الثورة أون لاين:
أكد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي ضرورة قيام المجتمع الدولي بعمل جاد والمساعدة في عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم من خلال تقديم المساعدات والتعاون في عملية إعادة الإعمار مشدداً على أن هذه العملية يجب أن تكون اولوية للمجتمع الدولي بعيدا عن أي تسييس ودون عرقلتها.
وأوضح خاجي في كلمة خلال افتتاح المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين في قصر المؤتمرات بدمشق أن تدفق الإرهابيين المدعومين من بعض الدول إلى سورية أدى إلى سفك الدماء والدمار وتهجير ملايين السوريين قسراً إلى دول اخرى حيث يعيشون ظروفا صعبة للغاية في مخيمات اللجوء لافتاً إلى أنه بعد تحرير معظم الأراضي السورية من الإرهاب باتت الظروف مهيأة لهذه العودة وعلى المجتمع الدولي المساهمة الفاعلة والحقيقية فيها.
وأشار خاجي إلى أن الجماعات الارهابية المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي في منطقة التنف تواصل منع اللاجئين في مخيم الركبان من العودة إلى قراهم وبلداتهم.
ولفت خاجي إلى أن بعض الدول التي فشلت في تحقيق أهدافها من خلال الاحتلال المباشر ودعم الإرهاب لجأت الى معاقبة الشعب السوري عبر فرض عقوبات اقتصادية ظالمة أبرزها ما يسمى “قانون قيصر” الذي فرضته الإدارة الأمريكية لزيادة معاناة الشعب السوري وعرقلة عودة اللاجئين مشدداً على أن سياسة الحظر وفرض العقوبات غير انسانية وأن اعداء الشعب السوري لن يحققوا اهدافهم.
وطالب خاجي المجتمع الدولي بتوفير الظروف الملائمة لعودة اللاجئين من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والتعاون في إعادة الاعمار وتحسين البنية التحتية مشيرا إلى أن بعض الدول عرقلت عقد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين لأسباب سياسية بدلا من المشاركة الفاعلة فيه.
وأوضح خاجي أنه نظراً لأهمية إعادة الإعمار وتأثيرها المباشر على عودة النازحين السوريين فإن إيران تقترح إنشاء صندوق دولي لإعادة الإعمار في سورية مجدداً التأكيد على موقف إيران الثابت بضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية ودعم شعبها في الحرب على الإرهاب حتى القضاء عليه.