أطفال.. وأثقال

مع كل عام دراسي يطفو الحديث عن الحقيبة المدرسية مجدداً إلى السطح، خاصة أن أطفالنا في الصفوف الأولى يبدون وكأنهم يحملون على ظهورهم أثقالاً نظراً لعدد الكتب والدفاتر الكبير التي يطلب منهم إحضارها إلى الصف.

إن الحقيبة المدرسية الثقيلة لها الكثير من الآثار السلبية على صحة ونفسية أبنائنا، وغالباً ما تظهر تلك الآثار في المستقبل القريب أو البعيد، ولعل أبرزها تشويه العمود الفقري وانحناء الظهر وتقوسه، مع الانتباه إلى خطورة الأثر المعنوي والنفسي لهذه الظاهرة التي قد لا يلاحظها الأهل، أو يشعرون بها، كتراجع أداء وتحصيل التلميذ الدراسي وتأففه من الذهاب إلى المدرسة.

معظم المعلمين يبالغون جداً في الطلب من التلاميذ إحضار دفتر أو دفترين لكل مادة، فإذا كان البرنامج الأسبوعي للتلميذ تتكرر فيه يومياً مواد المنهاج نفسها (رياضيات -عربي- إنكليزي كتابان- اجتماعيات – ديانة -علوم – موسيقا)، فهذا يعني أن التلميذ مجبر أن يحمل على ظهره كل يوم 7 كتب مع دفاترها الأساسية بالإضافة الى دفاتر الاختصاص والمطرة وعلبة السندويشة، أي إن التلميذ مضطر أن يحمل ما وزنه بين 6 إلى 8 كيلو غرامات يومياً، مع ملاحظة أن معظم الدراسات العلمية والتربوية تؤكد وجوب تناسب وزن الحقيبة مع وزن الطفل، أي ألا يتعدى الحد الأقصى لوزن الحقيبة 10% من وزن جسم الطفل، أي إذا كان وزن الطفل (صف ثالث) ٢٠ كغ، فهذا يعني أن الوزن المثالي لحقيبته يجب أن يكون نحو 2 كيلو غرام فقط، فكيف إذا كان الطفل يحمل في حقيبته بين 7 و 8 كيلو غرامات؟!.

الحقيبة المدرسية الثقيلة باتت مشكلة حقيقية يتوجب على المعنيين معالجتها من خلال دمج بعض المواد أو تجزئتها في أجزاء صغيرة، والتوزيع الجيد لجدول المواد بحيث لا تتكثف المادة التي تتطلب كتباً كثيرة في اليوم الواحد وأن تكون الكتب رقيقة الغلاف كما أنه من المفضّل أن يكون الكتاب المدرسي مجزءاً إلى عدة أجزاء لكي يجلب التلميذ جزءاً واحداً إلى الصف.

عين المجتمع – فردوس دياب

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري