الثورة أون لاين – رفيق الكفيري:
خمسون عاماً والحركة التصحيحية المباركة تحدثت عن نفسها بالأفعال والمواقف مازالت نهجاً شعبياً ووطنياً وقومياً.. وخلال السنوات الماضية من عمرها اثبت السوريون الشرفاء للعالم اجمع ان نهج المقاومة الذي أرساه القائد المؤسس حافظ الأسد قبل 50 عاما باق، فإذا كانت الحركة التصحيحية في مرحلة من المراحل قد صححت نهجاً وقومت اعوجاجاً فهي اليوم تصحح مسار العالم بصمود شعبها الأبي الصابر الصامد وبعزيمة جيشها الباسل وشجاعة وحكمة وشكيمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد من خلال تصديها للإرهاب والإرهابيين وحربها عليهم نيابة عن العالم أجمع، وفي ذكرى التصحيح يكمل السوريون مشوار ما بدأه أجدادهم وآباؤهم من انتصارات ببناء مسيرة حياتهم من جهة والاستمرار بمعركتهم ضد الإرهاب والإرهابيين الذين تكالبوا على الوطن من كل حدب وصوب. لقد أعلت الحركة التصحيحية المباركة قيم الشهادة والشهداء وبنت جيشا عقائديا نفاخر به العالم.. وتحل اليوم ذكراها الخمسون وسورية لاتزال تتعرض لأعتى هجمة استعمارية وحرب كونية ظالمة تشنها عليها قوى الشر والبغي والعدوان، وتنفذها أدوات الغرب الاستعماري وها هي سورية اليوم أكثر إصراراً على التمسك بقيم ونهج التصحيح، الذي أسس لقيام نهضة شاملة طالت مختلف جوانب الحياة ، وهاهي اليوم سورية تكمل مسيرة التصحيح بدماء أبنائها وإخلاصهم لسنوات التصحيح التي مرت مؤكدة تمسكها بثوابتها بالدفاع عن الأمة العربية ومصالحها ومستقبل أبنائها، ومعركة سورية اليوم ضد الإرهابيين التكفيريين وداعميهم لا تختلف كثيراً عن معركة التصحيح قبل 50 عاما في سبيل بناء الإنسان السوري على أسس سليمة مبنية على التسلح بالعلم والمعرفة ومحاربة الجهل والتخلف وتعزيز ثقافة المحبة والحوار والتسامح ومواجهة الغزو الثقافي بكل مكوناته.