الثورة أون لاين:
اعتدنا أن نعتقد أنه أثناء الحمل يجب أن تأكل النساء وجبة لشخصين، لكن العلم كشف أن هذه النظرية ليس لها أي دليل علمي يثبت فائدتها.
وببساطة، ليس مقدار الطعام الذي تأكله الأم الحامل ولكن ما بداخله هو الذي يحدث فرقا في صحتها وصحة طفلها.
وأظهرت الدراسات أن نحو ثلاث من كل أربع نساء لا يكتسبن كميات صحية من الوزن أثناء الحمل. ما يقارب 25% لا يكتسبن وزنا كافيا وحوالي 50% يكتسبن أكثر مما يعد صحيا.
وتؤثر زيادة الوزن أثناء الحمل على قدرة الأم على الحركة وعلى تقديرها لذاتها، ما يزيد من خطر زيادة الوزن.
ما هي زيادة الوزن الصحي أثناء الحمل؟
تقول الدكتورة ألكسندرا ستوكويل إن مقدار الوزن الذي يجب أن تكتسبه الأم أثناء الحمل يعتمد على وزنها قبل الحمل وعدد الأطفال الذين تحملهم. ويساعد هذان العاملان على تحديد ما هو اكتساب الوزن الصحي، ما يقلل من خطر الإصابة بمضاعفات الحمل.
وإذا كانت المرأة في نطاق وزن صحي قبل الحمل، فإن زيادة الوزن المثالية هي ما بين 11.5 إلى 16 كغ أثناء الحمل.
زيادة الوزن المثالي (كلغ) أثناء الحمل:
-في الثلث الأول من الحمل، ما بين 1 إلى 1.5 كغ
-في الثلث الثاني والثالث: ما بين 1.5 إلى 2 كغ كل شهر حتى الولادة
وبالنسبة لمن تحمل توأما أو أكثر فإن مقدار الوزن الذي تكتسبه يختلف قليلا، وستكون هناك زيادة ملحوظة في مؤشر كتلة الجسم (BMI).
بالنسبة للنساء اللائي يعانين من نقص الوزن قبل الحمل واللاتي يكسبن أقل من الكمية الموصى بها، هناك خطر متزايد للولادة المبكرة وإنجاب طفل يعاني من نقص الوزن. وهناك أيضا خطر الإصابة بنقص المغذيات، وخاصة الحديد والبروتين.
مخاطر اكتساب الكثير من الوزن أثناء الحمل:
-زيادة الوزن المفرطة تزيد من خطر إنجاب طفل كبير الحجم والحاجة إلى ولادة قيصرية. ويؤثر هذا أيضا على وقت التعافي الصحي بعد الولادة ويزيد من خطر حدوث مجموعة من مضاعفات الحمل، على المدى القصير والطويل.
– يمكن أن يحدث سكري الحمل، خاصة إذا كان هناك زيادة في الوزن بسرعة كبيرة في أول الحمل.
– هناك زيادة في خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في المستقبل.
– صعوبة الولادة
– تسمم الحمل
– الاكتئاب والقلق.
– السمنة والمشكلات الصحية للطفل عند البلوغ
– الإجهاض والإملاص
– تحديات الرضاعة الطبيعية
ماذا يمكنني أن أفعل لعدم زيادة الوزن أثناء الحمل؟
من المهم الأخذ في الاعتبار أن المهم هو ما تأكله الحامل وليس الكمية، حيث أن التغذية في الطعام الذي تتناوله هي التي ستدعمها هي وطفلها ليكونا بصحة جيدة.
ويجب تجنب الأطعمة “البنية” مثل رقائق البطاطس والأغذية المقلية والأطعمة المصنعة. وغالبا ما يكون لون الطعام دليلا على مقدار معالجته.
وتقول الدكتورة ستوكويل إنه من الضروري الحصول على طبق غذائي يحتوي على الكثير من الخضار والبروتين والحبوب الكاملة، وهذا جنبا إلى جنب مع اعتماد بعض التمارين الرياضية الآمنة للحوامل (المشي واليوغا على سبيل المثال) لمدة 30 دقيقة في معظم أيام الأسبوع.
المصدر: بزنس إنسايدر