الثورة أون لاين – لميس عودة:
الفزع من الخسارة الجلية وهستيريا الذعر من الخواتيم ، ودنو النصر الكامل على أدوات الكيان الصهيوني الإرهابية ، وتداعي مشاريعه وتهاوي مخططاته التوسعية ، والإدراك بحتمية تساقط مشروعاته التي لهث لتحقيقها وفشل ، هو ما يدفع العدو الصهيوني لشن مقامراته العدوانية الغاشمة في محاولة لرتق ثقوب خيباته ، إضافة إلى ذلك كله يتصدر العجز والإفلاس مشهد العدوان ووحدهما يشرحان حالة التخبط التي تنتاب متزعمي الاحتلال كلما ضاقت مساحة مناورات أدواتهم الإرهابية في الميدان ، وانعدمت معها إمكانية تحقيق أي من أجنداتهم التخريبية .
ففي المنطق العسكري عادة ما تزيد حدة الاعتداءات عندما يحشر الطرف الخاسر في زاوية الهزيمة المؤكدة ، وتصبح كل الطرق لديه لتحصيل تقدم ميداني أو تحقيق مكتسبات على الأرض في ميادين المعارك ، وهذا هو حال الكيان الصهيوني اليوم ، وليستبق الهزيمة يسعى للتشويش على الواقع الميداني المفروض والمنجز ، عبر مواصلة عربدته ، لعجزه عن خرق خطوط المنتصر ، فاللجوء إلى الاعتداءات الجوية الغاشمة دليل الإفلاس على الأرض ، واحتراق أوراق الأدوات وعدم فعاليتها .
فأن تمتشق الدولة السورية سيوف صمودها وثباتها وتشهرها في وجه كل من أوغلو في استهداف الشعب السوري بإرهابهم العسكري والسياسي والاقتصادي أمر يقض مضاجع الأعداء وعلى رأسهم كيان الإرهاب الصهيوني ، فيلوذ باعتداءات عدوانية غاشمة لن تطال شموخ إرادة التصدي والتحرير السورية ، وأن ترسم الدولة السورية خرائط نصرها في كل الميادين وتضع إحداثيات الرد على الهجمات المسعورة ببرامج وطنية لتدوير عجلة الإنتاج والاعمار ، وضخ روح التعافي في شرايين الحياة أمر لا تريده حكومة العدو الصهيوني محراك الشر الإرهابي في منطقتنا ، وهو ما يجعل دماء الغيظ تغلي في عروق حكام الاحتلال فيلجؤون إلى مناوراتهم العقيمة التي لن توقف مسار التحرير ، ولن تعوق عجلة استنباط الحلول واستيلاد إمكانات التعافي من رحم الصعوبات .
وحده الميدان من يصوغ أبجدية النصر على امتداد الخريطة السورية ، ووحده ثبات الدولة السورية في وجه عواصف التآمر ما يصفع المعتدين والمحتلين على حد سواء ، ففي روزنامة الانتصار وحسب التقويم الميداني والسياسي السوري هذه هي إحدى المناورات العقيمة التي يقوم بها العدو الصهيوني في آخر فصول إرهابه على امتداد الجغرافية السورية ، ففي أي قربة مثقوبة يحاول هذا الكيان الإرهابي النفخ ، فلا عودة لعقارب الوقت الميداني للوراء وما أُنجز سورياً يستكمل بهمة واقتدار من قبل الجيش العربي السوري .
سورية تدرك جيداً حجم المؤامرات المرسومة وتعي غاياتها الخبيثة ، وحجم الحشد الهائل المرصود لزعزعة استقرارها ، لكنها لن تستكين وماضية في محاربة الإرهاب وتحرير أراضيها ، وسلاحها الأقوى حكمة قيادتها وصمود شعبها وبسالة جيشها ، ومن تمتلك هذا السلاح أنى لها أن تُهزَم