بين الهجوم والدفاع تحافظ الكرة السورية على موقعها عند خط الوسط، لا هجوم كاسحاً من عشاق الساحرة المستديرة يعيد للمستطيل الأخضر وزنه بين الأشكال الهندسية، ولا دفاع يستكين من قبل المسؤولين عن المستطيل الأخضر ويسمح بتحقيق أهداف الباحثين عن التغيير.
لون رمادي يتشح به الموقف الكروي، يتنافى ولون العشب الأخضر، والأسباب تتلون كألوان الأندية ولا تجد سبيلها للاتحاد في قميص منتخب حتى يتم تشخيصها ومعالجتها.
المال أولاً وثانياً، يضع المال رجلاً في الطريق الصحيح وآخرعلى منصة التتويج، فعدد الأندية التي تمتلك استثمارات لا يزيد عن عدد أصابع اليد الواحدة، وحتى هذه الاستثمارات لا تقارن بأي شكل بما يمتلكه ناد مصري مثلاً، ناهيك عن الأندية الأخرى، يمكن أن نقول أن الاستثمار أصلاً يحتاج إلى مال، وهذا الأخير لا تكفي الأساليب التقليدية لجمعه، يحتاج إلى دعم منظم من الجميع يتم عبر صندوق، وماذا عن الاستثمار في اللاعب نفسه؟ هذا جانب خطير، لا يوجد عمل على لاعبين مميزين وهذا عالمياً يعد الوارد الأكبر والأهم للأندية، فالموضة حالياً كما يعرف الكل هي الأسعار الفلكية للاعبين بل والمدربين أيضاً.
الفوز هو الأهم، فوز اللاعب مالياً وإدارياً على حساب المستثمر والمدير، فوز النادي بلاعبيه المدربين على مستوى عال، والمالكين لانتماء ذي مستوى عال، الفوز بالانتماء لقميص واحد يرفرف فوقه علم واحد.
نحن أثبتنا أننا نمتلك خزان مواهب قابل للانفجار، وقمنا بتصدير مواهبنا لتملأ الرقعة الجغرافية الرياضية في العالم العربي، فلماذا لا نمتلك (كلاسيكو سوري)؟
مابين السطور – سومر حنيش