الطفل السوري وفي اليوم العالمي للطفولة تكسّرت أحلامه وهدّمتها آلة الحرب التي استمرت لسنوات طويلة…الطفل المفجوع بأبيه الشهيد أو بأبويه معاً…ومنهم من فجعته حرب الإرهاب بكامل أسرته…
آلة الحرب جعلت من الطفولة السورية طفولة معذّبة منقوصة هدّتها الآثار النفسية السلبية التي خلّفتها المجموعات الإرهابية في نفوس أطفالنا على مدار سنوات سيطرتها على بعض المناطق، وحفرت في ذاكرتها مالايُنسى من الممارسات القهرية والعذابات النفسية…
آلة الحرب خلقت تشوّهات جسدية عند الطفل السوري، حالات بتر وشلل وعمىً جزئي أو كامل من قذائف الحقد والكراهية، وإلى اليوم مخلفات الإرهاب تفتك بالطفولة السورية فحقول الألغام التي زرعها الإرهاب قرب المدارس وفي القرى والبلدات تتربّص بطفولة لاتعرف أن الجري والمرح قد يكلفهم حياتهم أو قطعا تتناثر من أجسادهم في حقل ألغام أعداء الطفولة والإنسانية…
في اليوم العالمي للطفل…الطفولة السورية تشتكي صمت العالم على حرمانها من مدارسها وملاهيها ولقاحاتها ودوائها وغذائها ودفئها وحتى أوكسجينها في ظلّ كورونا، تشتكي دول الإرهاب على كلّ هذا الحرمان بفرض حصار تلو حصار…
صرخات الأطفال السوريين وحرمانهم من طفولتهم وتجنيدهم مع المرتزقة والمتاجرة بهم في مخيمات اللجوء المعضلة الأكبر فيمن تآمروا على النيل من سورية من الأميركي إلى الأوروبي إلى التركي ومعهم الإسرائيلي، جميعهم أوغلوا في تحريضهم وتصعيدهم وإرهابهم…
في اليوم العالمي للطفولة…بكل أسف الطفل السوري خارج إطار العدالة الإنسانية، ومثله الطفل الفلسطيني والعراقي واليمني و ..و…الخ، يتحدّون الصمت العالمي….
رؤية – هناء الدويري