ثورة أون لاين: عندما نتحدث عن الوصول من مكان إلى آخر علينا أن نستقل وسيلة مواصلات000وهذا أمر بديهي لا اختراع فيه.
وهذا المثال البسيط ينقلنا إلى ما هو أعمق منه.
فمسألة تداول العملات الأجنبية والتحويلات ووصولها إلى المجموعات الإرهابية لابد وأن تمر بوسائل إيصال تلك الأموال والتحويلات وبما أن المصارف المرخصة من النادر أو الصعب تجاوز إجراءاتها في وصول تلك الأموال بكميات كبيرة إلى أشخاص خطرين فلا بد من طرق أخرى اقل رقابة, ومن هو الأجدر بتلك المهمة أكثر من شركات ومكاتب الصرافة ؟؟
نحن نقول ذلك لنحدد المسار لا لنتهم فيه شركات ومكاتب الصرافة جميعها.
فقد كشفت الجهات المختصة مؤخراً حدوث تلك الاختراقات من قبل بعض شركات ومكاتب الصرافة وغيرها من الجهات غير النظامية, وقد اعتبرت الجهات المالية أنها أنجزت عملاً كبيراً في إكتشافها حدوث تلك المخالفات والخروقات الكبيرة في التعاملات المالية والتحويلات التي تصل إلى الإرهابيين وكذلك المتاجرة غير المشروعة والمضاربة في العملات والمساهمة في إضعاف الليرة السورية والتأثير سلباً على الاقتصاد الوطني وهو مايستدعي إعادة النظر بترخيص شركات ومكاتب الصرافة، حيث يمكن أن يعلّق عملهم بشكل مؤقت ريثما تنتهي الأزمة, وبالتالي يكون هناك متسع من الوقت تستطيع فيه الجهات المالية الوصائيه إعادة النظر بوضع تلك المكاتب والشركات بصورة دقيقة والتفرغ حالياً إلى محاصرة المضاربين وضبط التحويلات غير النظامية واللاشرعية التي تساهم في زيادة الأزمة وتغذية الإرهاب… فلماذا لا نعمل على تجفيف تلك المنابع!؟.
أحمد عرابي بعاج