بين النقد والمشاكسة والتجني

الناقد قبل أي شيءآخر، يجب أن يكون متابعاً، وعلى معرفة بأدق التفاصيل، وإلا لا يحق له أن ينتقد ويدين بدون تقديم الأدلة والوثائق القاطعة، ومن يدين الآخر بدون أدلة واضحة، يصبح متجنياً، ويستحق العقوبة، التي ينص عليها القانون، ولقد تفاقمت ظاهرة التجني والمشاكسة، لعدم وجود متابعة ومساءلة ومحاسبة.
وحين كتبت وقلت مراراً وتكراراً إن بعض الكتب التشكيلية، التي صدرت في مراحل سابقة، زورت التاريخ الفني، وحفلت بالأخطاء التوثيقية والمغالطات النقدية، وغيبت أكثر من مئة فنان، بعضهم من كبار رواد الحداثة، قدمت الوثائق والأدلة، ونشرتها بعدة زوايا، كما سلطت الضوء عليها في محاضرة أقمتها على منبر المركز الثقافي في أبو رمانة، بحضور الفنانة التشكيلية أ. رباب أحمد مديرة المركز.
الذي يقدم الدليل القاطع على أن البعض ضد أخلاقيات وسلوكيات العمل النقدي، ويعملون على تشويه الحقائق، وإشاعة الفوضى الفنية والثقافية، هو أن بعض الهواة في النقد والفن يأخذون في أحيان كثيرة أماكن كبار المبدعين، وهنا تبرز المشكلة الأساسية في هذه المسرحية، التي يتساوى فيها العالم مع الجاهل، والمحافظ على أصول العمل النقدي، مع الدجال المقحم نفسه في الحياة الفنية بلا أدنى متابعة ومعرفة وخبرة وثقافة.
وإذا استثنينا أسماء قليلة ونادرة، فإن أغلب النقاد والفنانين، لا يعرفون ما يجري في كواليس الفن والنقد، من أخطاء ومغالطات وتزوير، والمأزق الأساسي الذي يعانيه النقد التشكيلي المحلي حصراً، لا يكمن فقط في هيمنة المديح المجاني، بلغة تقريرية تجاوزها الزمن، ولا في الترويج لأصحاب التجارب المتواضعة، ودفعها خطوات إلى الأمام، وإنما تكمن بالدرجة الأولى، في هيمنة النقد التصالحي، وغياب النقد التصادمي، القادر على تحريك المياه الراكدة، في مستنقع الكذب والنفاق والمشاكسة والتجني.

رؤية ـ أديب مخزوم

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري