التهرب من أسئلة الأطفال ..

يسألنا أطفالنا في كثير من الأحيان أسئلة محرجة جداً، وهو الأمر الذي يُدخلنا كأمهات في متاهات الإجابة تارة، والتمنع والرفض والتهرب تارة أخرى، وهذا ما يؤثر على منظومة الطفل النفسية والسلوكية والجسدية بشكل عام.
وهذه الأسئلة برغم بساطتها وبراءتها، إلا أن الإجابة عليها من قبل الأم وعدم التهرب منها هو أمر في منتهى الأهمية والضرورة، كما أن إقناع الطفل بها من شأنه أن يبني ويُشيد اللبنات الأولى في شخصيته ومنظومته الفكرية والاجتماعية.
فالأم التي تتهرب من أسئلة طفلها بغض النظر عن ماهية وشكل ونوع تلك الأسئلة، سواء أكانت تلك الأسئلة سهلة أم معقدة أم محرجة أم بسيطة جداً، هي أمّ لا تعي خطورة هذا الأمر على مستقبل الطفل الذي يجد نفسه تائهاً في بحور من الظلمات التي خلقتها تلك الأسئلة التي لم يجبه عليها أقرب الناس إليه.
من الأمور الهامة التي يجب أن تتنبه إليها معظم الأمهات أن أسئلة الطفل تعكس ذكاءه وقدرته على محاكاة الأشياء من حوله وإن وأدَ ودفن هذه الأسئلة بداخله سيزرع في وجدانه ونفسيته بذور التشتت والتفكك والتوتر والاضطرابات التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى جملة من الأمراض النفسية.
إن أفضل طريقة للإجابة على أسئلة الطفل هي الوضوح والإقناع ومراعاة أن تكون الإجابة تناسب عمره، فالتهرب من الإجابة أو المماطلة فيها أمر بالغ الخطورة لأنه يثير حفيظة الطفل ويحرضه على طرح أسئلة جديدة، وربما يدفعه إلى البحث عن مصادر أخرى للإجابة ليروي بها ظمأه، وهنا مكمن الخطورة، لأن تلك المصادر المجهولة وغير المعلومة غالباً ربما تقدم له إجابات خاطئة تضعه على مفترق طرق فيغدو ضائعاً بين الحيرة والشك واليقين.
إن احتواء الطفل من قبل الأهل وخاصة من قبل أمه ومواكبته في كل حالاته وتقلباته وأسئلته هو من الأمور الهامة جداً لأن ذلك يمد ويوطد جسور الثقة والأمان بين الأم وطفلها ويجعله أكثر راحة وطمأنينة واستقراراً، وهذا برسم جميع الأمهات اللاتي يجهلن أو يتجاهلن أهمية وخطورة هذا الأمر.

عين المجتمع – فردوس دياب

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري