المدرسة هي اللبنة الأولى والمصدر والمنبع الأساسي والرئيسي لجميع الألعاب، وهذه الحقيقة ماتزال إلى الآن غير معمول بها بشكل جيد لأسباب متعددة لسنا في صدد ذكرها الآن، مما جعل حصة الرياضة في المدارس للتسلية واللهو وتمضية الوقت من دون فائدة، بعدما كانت حصة بالرغم من وقتها القصير مفعمة بالنشاط والحيوية وممارسة الألعاب حسب الأدوات الرياضية المتوفرة في كل مدرسة، وعلى أساس الأداء يتم اختيار المتميزين أصحاب المواهب للمنافسة.
عودة الروح للبطولات المدرسية يحتاج لتنسيق وتعاون بين مديرية التربية والاتحاد الرياضي العام، من خلال المكاتب المختصة التي عليها الاهتمام والعمل باستمرار لمتابعة الأنشطة الرياضية المدرسية وتطويرها وتأمين المستلزمات والأدوات، التي من خلالها يمكن تقديم الأفضل لمواكبة كل جديد على كافة المستويات.
البطولات المدرسية باختلاف مراحلها، وبشكل خاص المرحلة الثانوية، تعتبر محطة مهمة للطلبة للكشف عن المواهب الواعدة بكافة الألعاب التي تكون ناضجة ولديها الحماس والإرادة لتقديم أفضل مالديها، لتتصدر وتتفوق بهدف انتقائها وإحاطتها بالرعاية والاهتمام والمتابعة، لضمها للمنتخبات المدرسية التي تشارك فيما بعد في البطولات الجمهورية، والتي هي عماد المنتخبات الوطنية.
الكثير من الفئات العمرية الصغيرة تبرز وتتفوق وتحصل على ميداليات وألقاب، ولكن مع مرور الوقت تنطفي وتخبو، وهذا يعود لعدم متابعتها ونسيانها، فهؤلاء بحاجة للاحتضان والعناية لرفع مستواهم بدنياً وفنياً، حتى يستمروا بالعطاء والصعود والوصول إلى منصات التتويج.
مابين السطور -لينا عيسى