لا أحد من عقلاء العالم يتوقع من أميركا أن تغير من سياساتها الخارجية الهدامة مع فوز جو بايدن ووصوله إلى البيت البيضاوي.. هذه السياسة الحمقاء القائمة على دعم الإرهاب العالمي وخلق النزاعات الدولية وسرقة موارد الشعوب، لا يحكمها أو يرسم معالمها الرئيس مهما كان “ديمقراطياً – جمهورياً” ..الذي يحكمها “العنصرية” والإرهاب المتأصل في أساس تكوين هذه السياسة الإرهابية.
فأميركا التي جلبت للعالم الفوضى والإرهاب من خلال استثماره ودعمه في منطقة الشرق الأوسط ستبقى على هذا النهج والذي تحتفظ من خلاله بتفوقها وحفاظها على سياسة القطب الواحد المتحكم بالسياسة الدولية.
الثابت الوحيد في هذه السياسة العنصرية هو تنفيذ أوامر اللوبي الصهيوني ودعم الكيان الإسرائيلي وممارسة الحصار الاقتصادي بهدف تجويع الشعوب لتطويعها.
إلا أن هذه السياسة تحمل بذور فنائها بنفسها من خلال العنصرية القاتلة المتغلغلة في المجتمع الأميركي الهش، وما الصراع العنصري المتأصل في المجتمع الأميركي إلا بداية واضحة لانهيار هذا النظام وتفتيته إلى دويلات متصارعة.
أما ترامب الرافض للهزيمة والخروج من البيت الابيض وإعلانه سحب قواته من مناطق عديدة حول العالم ومنها قواته المحتلة للجزيرة السورية، فهذا الإعلان فقط للتصريحات النارية الكذب والنفاق الأميركي المعتاد وورقة ضغط على الرئيس الجديد.
القيادة السورية والشعب السوري خبرا هذه السياسة واعتادا على الكذب والنفاق الأميركي، ويدركان أن الثابت الوحيد في سياسة هذا النظام الإرهابي هو دعم الإرهاب.
سورية التي عانت ويلات هذه السياسة الحمقاء لا يهمها من يصل إلى البيت الأبيض… ما يهمها هو الحفاظ على ثوابتها ودعم المقاومة وتحرير الأرض من رجس الإرهاب العالمي ورجس الاحتلال الثلاثي “إسرائيل – أميركا – تركيا” بالاعتماد على جيشنا الباسل وشعب مقاوم وحلفاء صادقين…
شعبان أحمد