الثورة أون لاين – بشرى فوزي:
توالي الجهات الحكومية اهتمامها بالطفل ورعايته من كافة النواحي وصيانة حقوقه والدفاع عنها محاولةً شمله ببرامج الرعاية الاجتماعية باعتبارهم حجر الأساس في بناء المجتمعات وتطويرها. ولا تدخر الحكومة السورية جهداً في حماية الأطفال حيث وفرت لهم التعليم المجاني والالزامي حتى عمر الخامسة عشرة وذلك حفاظاً عليهم من جهل الأمية ولضمان تعليمهم إلى أقصى درجة، فهم لبنة الوطن وركيزته كما عملت الحكومة السورية بالتعاون مع منظمات المجتمع الأهلي ووسائل الإعلام والشؤون الاجتماعية بإعادة أعداد كبيرة من التلاميذ المتسربين إلى مدارسهم وذلك للمساهمة في تحسين حياة الطفل ورعايته وصيانة حقه في التعليم إضافة إلى مبادرة وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التربية إلى تأمين اللقاحات للتلاميذ بما فيهم المتسربون العائدون إلى مدارسهم لحمايتهم من أمراض الطفولة وبشكل مجاني.
وتهتم الحكومة السورية بالقطاع الصحي بشكل عام وبالأطفال بشكل خاص حيث توفر اللقاحات لكافة الاطفال من عمر يوم واحد وحتى استكمال لقاحاتهم في جميع المراكز الصحية وبالمجان للجميع إضافة إلى خدمات صحية أخرى حيث يشكل الأطفال نسبة ٣٨- ٤٠ بالمئة من سكان سورية بحسب تصريح سابق لرئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان.
وبالرغم من الصعوبات التي تواجه الحكومة السورية لاستدامة وتحسين جودة الخدمات التعليمية والصحية وغيرها بسبب العقوبات الاقتصادية التي طالت كل جوانب الحياة وأثرت سلباً على تقديم الخدمات المناسبة وبطريقة سليمة، إلا أنّها لاتزال تفرد للطفل اهتماما خاصاً، وهذا ماأكدته السيدة أسماء الأسد حيث قالت: مجتمعاتنا لن تكون بخير مالم يكن أطفالنا بخير.
ويعود اختيار ٢٠ تشرين الثاني من كل عام يوماَ عالمياٌ للطفل لتسليط الضوء من قبل الجميع على مشكلات الطفل وضمان رعايته وحمايته بطريقة سليمة.. وكانت أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام ١٩٥٩ حقوق الطفل واعتمدته في عام ١٩٨٩