الثورة اون لاين – ميساء الجردي:
بهدف تدريب الطلبة للدخول إلى سوق العمل وإكسابهم المهارات والخبرات المطلوبة التي تزيد من فرص تشغيلهم يتعاون الاتحاد الوطني لطلبة سورية مع الجمعية السورية لرواد الأعمال الشباب “سيا”، لتطوير الدور الريادي للشباب الجامعي وتشجيعه على خوض مجال الأعمال وفقاً لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها اليوم بين الفريقين كخطوة برتوكولية مكملة للخطوات التي سبقتها في العمل على تنفيذ المشاريع المتعلقة بتدريب الطلاب وخريجي الكليات على تطوير مهاراتهم.
وتنص الاتفاقية على التعاون والتنسيق بين الفريقين في تنفيذ مشاريع الأنشطة الريادية المتصلة بالشباب والمجتمع وآليات إشراك المجتمع المحلي في تلك العملية وإطلاق جوانب الإبداع من خلال الاستفادة من الإمكانات المادية المتاحة لدى الجانبين، وتقديم الدعم اللوجستي والريادي للشباب، وتنفيذ برامج التدريب وبناء القدرات لديهم فيما يخص التدريب المهني وتنفيذ مشاريع ذات اهتمام مشترك وإقامة ورشات العمل والمسابقات والمبادرات والملتقيات والاحتفاليات، وتنفيذ البرامج الهادفة لزيادة الوعي في المجتمعات المحلية بأهمية الريادة والإبداع.
وفي موازاة ذلك يتم العمل على افتتاح مركزين لريادة الأعمال في جامعتي دمشق وحلب وفقاً للاتفاقية الموقعة بين الاتحاد والجمعية ما يتيح للطلاب من كل الاختصاصات التدريب والاستفادة من الخدمات والمساعدات المقدمة في المركزين.
وبينت رئيسة اتحاد طلبة سورية دارين سليمان أهمية وضرورة وضع أسس عمل في ريادة الأعمال بهدف تشجيع الشباب الجامعي على فكرة الريادة والتميز والإبداع في هذا المضمار وخاصة في ظل الظروف التي يعيشها الشباب اليوم بعد حرب عشر سنوات والتي أثرت على موضوع ريادة الأعمال على المستوى الجامعي، مؤكدة اهتمام الاتحاد في البدء لإعطاء مساحة واسعة للطلاب للتعبير عن تميزهم وإبداعهم في المجالات المتعددة والتي تشمل كل الاختصاصات، فكان هذا الاتفاق مع جمعية قديمة لها عملها الواسع في هذا المجال مطلباً في المأسسة للتعبير عن الشباب الريادي والاستفادة من الخبرات الواسعة لها.
ولفتت سليمان إلى أن الاتفاقية حالة برتوكولية مع الجمعية كمرحلة أولى، في حين العمل بدأ على أرض الواقع وهناك تحضير لافتتاح مراكز توجيه مهني وإبداعي.
من جانبه تحدث لؤي المنجد رئيس مجلس إدارة رواد الأعمال سيا حول أهمية الشراكة مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية الذي يمثل الشريحة الواسعة من الشباب السوري، وعن خطط وبرامج عمل بين الطرفين محضرة للتنفيذ خلال عامي 2020/2021 أهمها تأسيس مركزين للريادة في دمشق وحلب (مركز التوجيه والريادي الطلابي ومركز الإبداع والتميز الطلابي) بهدف رعاية الشباب من لحظة دخولهم إلى الجامعة إلى وقت التخرج، وتحضيرهم لمرحلة بعد التخرج سواء في أماكن العمل أم في تأسيس مشاريعهم الخاصة بهم.
ولفت المنجد إلى ضرورة تحويل الجميع إلى خالقي فرص عمل وليس مجرد طالبين لها من خلال تشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، متمنياً من كل الشباب السوري الاستفادة من الخدمات التي سيتم تقديمها من خلال هذه المراكز الموجهة لكل الاختصاصات.