أزمة النقل العام مستمرة بطرطوس رغم إجراءات المحافظة..عثمان: حل الأزمة بشكل نهائي يحتاج ل 300 ميكروباص جديد
الثورة أون لاين – محمود ابراهيم:
لم تثمر الإجراءات الصارمة التي اتخذتها محافظة طرطوس مطلع هذا الشهر في تحقيق أهدافها المرجوة بمعالجة أزمة النقل بشكلها الكامل والتي كانت مثار جدل وشكوى دائمة على مدى سنوات من قبل المواطنين فعلى الرغم من إلزام معظم سائقي السرافيس بالعمل على الخطوط المسجلين عليها ما زالت مظاهر هذه الأزمة واضحة وجلية للعيان فالصعوبات و المعاناة اليومية التي يكابدها المواطنون مستمرة خاصة بالنسبة للطلاب والموظفين أثناء قدومهم إلى وظائفهم وجامعاتهم ومدراسهم وتحديداً من المدن والقرى البعيدة عن مركز المحافظة
(الثورة ) جالت ضمن كراج مدينة طرطوس واستطلعت آراء بعض المواطنين حيال هذا الموضوع حيث قال أحد المواطنين وهو من سكان قرية بحنين إن معظم القرارات الأخيرة لم تأت بنتائج ملموسة على أرض الواقع فالمعاناة اليومية كما هي ولم تتغير أبداً مستغرباً في الوقت ذاته من جدوى هكذا قرارات إذ إن معظم السرافيس العاملة على خط بحنين طرطوس لا يتجاوز عددها الستة فكيف يمكن لها إذاً تخديم قرية كبيرة مثل بحنين.
مواطن آخر من سكان الضاحية العمالية وهو طالب جامعي عبر عن امتعاضه وغضبه إلى ما آلت إليه الحال بعد هذه القرارات مبيناً أن مدة انتظاره حالياً للسرفيس قد زادت عن سابقتها والتي قد تطول إلى أكثر من ساعة ومن شدة اليأس من جدوى الانتظار يضطر في كثير من الأحيان شأنه في ذلك شأن الكثير من الناس إلى أن يمشي مسافة نصف كيلو متر للوصول إلى الأتوستراد العام لعل الحظ يحالفه هناك بركوب أحد السرافيس العاملة على الخطوط الأخرى والتي هي أيضاً قد تضاءلت أعدادها بنسبة كبيرة حسب رأيه.
كما ألتقينا أيضاً عدداً من سائقي السرافيس وهنا تحديداً العاملين على خط طرطوس بانياس الذين أكدوا أن سبب الأزمة الحالية هو نتيجة عدم التنسيق ما بين الجهات المسؤولة عن التنظيم في كل من كراج مدينة طرطوس وبانياس وإلزام كافة السرافيس بالتواجد ضمن حرم الكراج في كل من طرطوس وبانياس قبل الساعة الثامنة والنصف صباحاً لتوقيع دفتر الدخول والخروج وكل من يخالف هذا التوقيت يعرض نفسه للعقوبة الشديدة ولا يمكن بأي حال لأي سرفيس الخروج من الكراج إلا ضمن نظام الدور المتبع يعني مثلاً إنه في حال إذا كان كراج مدينة بانياس يعج بالركاب ولا توجد سرافيس كافية لنقلهم إلى طرطوس وكراج طرطوس ممتلئ بالسرافيس ولا يوجد ركاب إلى بانياس فإنه لايسمح لأي سرفيس بالخروج من كراج طرطوس بغية الذهاب إلى كراج بانياس من أجل التخفيف من الازدحام لأي سبب كان والعكس صحيح.
ومن جهة أخرى اشتكى أصحاب السرافيس من تراجع مردودهم المادي كثيراً نتيجة بعض القرارات واشتكوا من الظلم الذي يتعرضون له على حد وصفهم وذلك نتيجة تهديد بعض الركاب لهم بالشكوى متعمدين الإضرار بهم بعدما علموا حجم العقوبات التي سيتعرض لها السائق في حال اشتكى عليه أحد الركاب وهذا الأمر قد حولهم في كثير من الأحيان إلى ضحية ظلم متعمد وهذا الأمر دفع العديد من أصحاب السرافيس والسائقين بالتفكير في التخلي عن هذه المهنة.
حسان نعوس عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة طرطوس أكد في تصريح خاص لجريدة الثورة
أن أزمة النقل لن تحل نهائياً إلا بإدخال سيارات جديدة وحاجة طرطوس ليستقر الوضع فيها بشكل نهائي يحتاج حوالي ٣٠٠ ميكرو باص
وما نقوم به حالياً من إجراءات هو تسكين فقط وتكليف بالعمل من خطوط مريحة إلى خطوط مزدحمة وتهديد للسائقين بالحرمان من المازوت وخلافه وشكاوى السائقين وامتعاضهم بات كبيراً نتيجة هذه القرارات.
و على أي حال نحن في طرطوس أصبحنا أقل محافظة تعاني من ازدحامات النقل ومراقبة المحافظات الأخرى من خلال مواقع التواصل الاجتماعي كفيلة بأن تثبت حقيقة هذا الأمر.