الثورة أون لاين – علاء الدين محمد:
من المعروف أن اللغة صلة الوصل بين الشعوب ، ولم تعد تقتصر الحاجة اليها على المفهوم التقليدي لها بل أصبحت تشكل أهمية كبيرة في العلاقات والمصالح المشتركة بين البلدان ، وضرورة تبادل وتعليم اللغات أصبح واقعاً فرضه التطور التكنولوحي والعولمة .. من هنا جاءت كلمة الدكتور رسلان علاء الدين معبراً عن أهمية تعليم اللغة الروسية مابعد الإيديولوجيا ومابعد العولمة فقدم لمحة تاريخية عن اللغة الروسية وأهميتها في العالم ، وكيف حوربت في كثير من بلدان العالم .. خصوصا دول البلقان ، وأكد أن تعليم اللغة مرتبط بالحراك السياسي والاقتصادي .
من هذا المنطلق أصبح انتشار اللغة الروسية حول العالم مرتبطاً بالمصالح المتبادلة ، بالتالي تزداد الحاجة لتعليم اللغة الروسية في سورية بشكل خاص ، والعالم العربي بشكل عام لعدة أسباب ، أولها الاستفادة من المخزون العلمي والحضاري للغة الروسية .. و فتح جسور التعاون الاقتصادي مع روسيا ، تحديد التكامل الاستراتيجي على المستويين الشعبي والسياسي في عالم اليوم أصبحت المصالح المعتمدة على الشراكات الموثوقة هي أساس التعامل مع الدول ، وروسيا تبحث عن شراكات موثوقة ..
أما الدكتور نيكولاي سوخوف مدير المركز الثقافي الروسي بدمشق فتحدث عن أساليب تعليم اللغة الروسية ، وركز على مهام المركز فيما يخص التعليم ، من تنظيم دورات لمختلف المستويات والأعمار لدعم تعليم اللغة الروسية كتعليم الأطفال من عائلات مشتركة سورية / روسية ، وبعض رجال الأعمال لإتقان اللغة الروسية ، وأكد على أهميتها في مجال السياحة .
وعن مهام المركز بيَّن الدكتور سوخوف أهمية التعاون مع وزارتي التربية والتعليم العالي ، إضافة الى تأهيل مدرسين في معاهد اللغة الروسية ، وتأمين الكتب الدراسية ، والتعاون مع الجامعات الخاصة والحكومية ، وأشار هناك أيضاً وجود معلم روسي خاص لتأهيل الراغبين من المعلمين والأساتذة لتعليم اللغة الروسية .
كما تحدث عن التعاون بين المركز ووزارة الثقافة السورية لناحية إقامة نشاطات تعنى بهذا الشأن .
أما الدكتور هيثم محمود رئيس قسم اللغة الروسية في جامعة دمشق ، أكد أن خطة تعليم اللغة الروسية لم تدرس بالشكل المطلوب على غرار الأقسام الأخرى في الجامعة ، وهذا ماشكل عبئاً على العملية التعليمية للغة الروسية ومخرجات التعليم ، وأشار أننا وضعنا خطة للعام ٢٠٢٠ – ٢٠٢١ تبدأ من الصفر ، لأن الطالب لا يملك أي أرضية ومعرفة باللغة الروسية ، تم وضع قواعد وبرنامج وعدد لساعات التعلم في السنة الأولى ثماني ساعات قراءة ، وثماني ساعات تعبير، وثماني ساعات محادثة .. وقد تم وضع خطة تدريسية جديدة تتناسب مع إمكانيات الطلبة ، وأشار إلى أن المشكلة الأساس هي في الكادر التدريسي للغة الروسية في الجامعات والمدارس والمعاهد الخاصة والعامة ، وبيَّن أنه ليس كل من يتحدث اللغة الروسية يستطيع تعليمها ، فالتعليم يحتاج إلى خبرة معينة وصقل .
وتخلل المؤتمر نقاشات وحوارات من خبراء ومختصين ومهتمين في مجال تعليم اللغة الروسية ، والملفت حضور عدد من الخريجين من الاتحاد السوفييتي الذين يتحدثون اللغة الروسية بطلاقة ، مضيفين بحضورهم غنى وأهمية للمؤتمر