في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة … تتاجر دول الغرب بهذا اليوم

الثورة أون لاين – فردوس دياب:

تزايدت انتهاكات حقوق المرأة بشكل ملحوظ خلال الأعوام القليلة الفائتة نتيجة تداعيات وآثار الحرب الإرهابية التي شنتها علينا الدول الاستعمارية التي تتشدق وتدعي حماية حقوق المرأة ، وهذا ما يدعونا للقول : ما قيمة تلك التصريحات والدعوات التي تصدرها وتعلنها تلك الدول للدفاع عن حقوق المرأة ووقف الانتهاكات المستمرة بحقها ، مادامت هي نفسها التي تقوم بتلك الانتهاكات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق إشعال الحروب والنزاعات وإرسال وحوش الإرهاب لتفتك وتفترس شعوب المنطقة .
في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء الذي يصادف الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني من كل عام ، تضع دول الغرب نفسها في موقع المتهم الرئيس عن الانتهاكات التي ماتزال قائمة ومتواصلة بحق المرأة ، سواء في سورية أو في دول كثيرة من دول المنطقة والعالم ، وهذا الامر يدفع بنا أيضا للحديث والتساؤل عن المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية التي تدعي هي الأخرى الدفاع والخوف على حقوق المرأة ؟ أم إن الامر لا يعدو كونه مجرد استعراض وخطابات وشعارات رنانة وطنانة لذر الرماد في العيون ، وتشتيت الانتباه عن الحقيقة والواقع الحزين الذي يلف المرأة في العالم بشكل عام ، والمرأة في سورية بشكل خاص نتيجة الممارسات الإرهابية التي مورست بحقها من قبل المجموعات الارهابية.
لقد ساهمت الحرب العدوانية الإرهابية التي قامت بها دول الاستعمار الغربي ضد الشعب السوري ، بالإضرار بحقوق المرأة ، لاسيما في المناطق التي كانت تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية التي مثلت بالمرأة أبشع تمثيل ، وسلبتها كامل حقوقها ، وحولتها من إنسانة لها كامل حقوقها وواجباتها إلى مجرد دمية تباع وتشترى في أسواق العبودية التي انتشرت في تلك المناطق .
لقد ارتكبت التنظيمات الإرهابية بحق المرأة السورية أبشع أنواع الجرائم والممارسات بدءاً من التعذيب الجسدي والنفسي ومروراً بالزواج القسري والعرفي وزواج المتعة ، وليس انتهاء بالاغتصاب والقتل والتشريد ، ومعاملتها كالعبيد في أسواق النخاسة خاصة الفتيات والمراهقات الصغار .
انتهاكات حقوق المرأة بشكل خاص والشعب السوري بشكل عام من قبل المجموعات الإرهابية ، جعل الدولة السورية تستنفر بكل طاقاتها وإمكانياتها من أجل التصدي لتداعيات وآثار هذه الحرب الكارثية على المجتمع .. فكانت حملات التوعية والعلاج النفسي والمعنوي ، وحملات دعم ومساعدة المرأة على توفير احتياجاتها ومتطلبات أسرتها من أجل أن تعود المرأة السورية الى ما كانت عليه قبل هذه الحرب اللعينة التي كانت المرأة ضحيتها الأبرز .
كما أن الانتهاكات التي مارستها التنظيمات الإرهابية بحق المرأة لم تقتصر على التعذيب والقتل والاغتصاب والبيع والشراء والخطف ، بل برزت هناك انتهاكات موازية لتلك الانتهاكات كانت نتيجة طبيعية لمفرزات الحرب البغيضة منها فقدان الكثير من النساء لأبنائهن وأزواجهن واخوتهن وآبائهن ، وتحويل الكثير منهن الى معيلات لأسرهن جراء الحالة المادية المزرية التي أوصلتهم إليها الحرب ، وهذا ما يوجب على المنظمات والمؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية المعنية بالدفاع عن حقوق المرأة التحرك لوقف هذا العنف الممنهج الذي يمارس بحق المرأة في سورية ، ومن هنا نقول إنه لا يكفي الاحتفال بهذا اليوم العالمي ، وإطلاق الحملات والشعارات من قبل تلك الدول ، بل على العالم الغربي أن يوقف دعمه للارهاب بالدرجة الأولى ، و هذه الخطوة الأهم لتحرر المرأة والدفاع عنها ووقف العنف ضدها ليس في سورية وحدها بل في كل دول العالم

آخر الأخبار
تركت ارتياحاً في الأوساط الصناعية.. اتفاقيات سورية تركية تدعم الشبكة الكهربائية آفاق جديدة للدعم الطبي.. سوريا والنرويج نحو شراكة مستدامة "المالية" تستعرض أرقام النفقات والإيرادات للموازنة العامة الشرع وعبد الله الثاني: المجلس التنسيقي يفتح مرحلة جديدة بين البلدين "تجارة دمشق" تلغي شرط التأمينات الاجتماعية الغريواتي لـ"الثورة": يدفع الكثير من التجار للتسجيل بالغر... أردوغان: رفع العقوبات عن سوريا خطوة مهمة لتحقيق الاستقرار مستقبل احتياطات العالم ومخاطر العملة الواحدة  احتياطي الصين في زمن الاضطراب ..تفكيك الاعتماد على الد... انطلاق أولى قوافل الحجاج من مدينة حماة "نادي الإعلاميين السوريين في قطر".. خطوة مهنية لتعزيز الحضور الإعلامي في الخارج ٨ باصات جديدة بالخدمة في اللاذقية تنفيذي جديد لتجارة و صناعة طرطوس السوريون بين مرحلتين:  الخوف "من الدولة" إلى الخوف "على الدولة" نمذجة معلومات البناء BIM في  حمص "انهض بمدينتك".. تحسين الواقع الخدمي في درعا مشروع فردي باستثمار ذكي  " السماد العضوي" في  "مجبر" طرطوس يؤمن عشرات فرص العمل  ما قصة تعزيز روسيا لقواتها قرب فنلندا.. تحضير للحرب أم استعراض للقوة؟ مخلفات الحرب.. إرث قاتل يخطف الأرواح  القرى المستفيدة من مشروع "البغلة" بريف طرطوس عطشى.. والمؤسسة تستجيب "مياه درعا".. تراجع غزارة ينابيع وادي الهرير وعين ذكر للنصف تزايد الصادرات التركية لسوريا بنسبة 36,7 بالمئة في 4 أشهر