التنسيق والتعاون والرعاية ثلاث مفردات هن عماد وأساس كل تفوق رياضي وتميز وتألق فني وتنظيمي، مهما كانت الظروف والإمكانيات قليلة وبالطبع مع وجود خامات جيدة طموحة تملك الإرادة والتصميم، التي يتم رعايتها واحتضانها بكل حب ضمن تنسيق وتعاون بين كافة المعنيين بالأمر، فالتنسيق يقود للتنظيم الجيد شكلاً ومضموناً، وبالتالي للنتائج المطلوبة والمرغوبة، والتعاون والرعاية كفيلان باستقطاب كل المواهب الواعدة وتطوير مستواها الفني والبدني وحتى النفسي، هذا الجانب الذي إلى الآن لم يأخذ دوره كما يحب.
هذه المفردات تمثلت على أرض الواقع في سباق تشرين الدولي الأول للسباحة بالمياه المفتوحة باللاذقية بمشاركة 40 سباحاً وسباحة مثلوا 11 دولة عربية وأجنبية، وهي سلطنة عمان والعراق وفلسطين وروسيا واوكرانيا ومقدونيا وتتارستان وايجفسيك وطاجيكستان والكاميرون وسورية لمسافة 5 كم قسمت على 4 لفات بمعدل 1250 للفة الواحدة. السباحون السوريون تألقوا وتصدروا ضمن منافسة قوية، فالسباح صالح محمد حل بالمركز الأول للرجال، وإنانا سليمان بالمركز الأول للسيدات، مما أعاد الروح والثقة لسباحتنا التي مرت كغيرها من الرياضات بظروف عصيبة نتيحة الأزمة والحصار، وحتى المكافأة في هذا السباق كانت على مستوى الاهتمام والرعاية فجاءت فوق المتوقع.
هذا السباق نظمه الاتحاد الرياضي العام بالتعاون مع وزارة السياحة التي بدورها رحبت بالفكرة وقدمت كل ما بوسعها لإنجاح هذا السباق، وهي خطوة إيجابية وبداية جيدة لفتح الطريق أمام تعاون وتنسيق بين الاتحاد الرياضي العام من جهة والوزارات الأخرى من جهة ثانية، فالنشاط الرياضي في هذه الحالة يلقي بظلاله على عدة أنشطة ويفعلها ويعود بها إلى الواجهة.
مابين السطور – لينا عيسى