الثورة اون لاين – ميساء الجردي:
ضمن الندوة المركزية التي نظمتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية اليوم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة فيروس نقص المناعة الإيدز، أعلنت أن عدد الحالات المسجلة لديها بالمرض منذ عام 1987 حتى اليوم ويبلغ 1047 حالة يواصل 274 منهم العلاج مجاناً في مراكزها المتخصصة.
الدكتور أحمد خليفاوي معاون وزير الصحة تحدث عن جهود سورية في مكافحة المرض على المستوى المحلي والعالمي والخطوات العملية التي أقيمت في ظل خطة استراتيجية وطنية متعددة الجوانب للحد من انتشار الفيروس رغم تحديات الحرب والعقوبات الاقتصادية، حيث استمرت وزارة الصحة بمتابعة حالات التعايش للمرضى، ومحاربة الوصمة والتمييز.
وبين الدكتور خليفاوي أن سورية لا تزال تصنف من الدول ذات معدلات الإصابة المخفضة حيث بلغ المجموع الكلي لحالات المكتشفة من عام 1987 وحتى الآن 1047 حالة منهم 698 سوريون و349 غير سوريين وبلغ عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج 274 شخصاً، منهم ثلاث أشخاص متعايشين مع عدوى الإيدز وأصيبوا بعدوى فيروس الكورونا المستجد وتمت متابعتهم واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لهم.
مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتورة هزار فرعون تحدثت حول أهمية الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الإيدز الذي يصادف في اليوم الأول من كانون الأول من كل عام لزيادة مستوى الوعي حول المرض وتشجيع الناس في الحصول على المشورة والعلاج، وفرصة لزيادة مستوى الوعي حول هذا المرض ووضع السياسات والاستراتيجيات الملزمة للحد من انتشاره.
وبينت فرعون أن أهم الأغراض التي يهدف إليها البرنامج الوطني لديهم هو تشجيع المرضى على معرفة حالة إصابتهم بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية من خلال الفحص والحصول على خدمات الوقاية والعلاج والرعاية الخاصة، مع التركيز على صمود المرضى المصابين في ظل تحديات تفشي فيروس كورونا، وكشف الحالات المصابة عن طريق فحص دم المتبرعين بالدم والحد من ولادات جديدة بهذا المرض، موضحة أن 90% من المتعايشين مع الفيروس يعرفون وضع إصابتهم، و90% من الذين يتلقون العلاج سيحصل لديهم تثبط للمرض.
بدوره أوضح مدير البرنامج الوطني لمكافحة الايدز في الوزارة الدكتور جمال خميس أن الحملة لعام 2020 انطلقت تحت شعار خدمات أكثر صموداً من أجل تغطية أفضل، وذلك بسبب تركيز العالم على جائحة كورونا وكيفية تأثير الأوبئة على الحياة وسبل العيش وارتباط الصحة بالعديد من القضايا الحرجة الأخرى، مشيراً إلى جملة من الحقائق المتعلقة بالإيدز وأهمها أنها لا يوجد حالياً علاج فعال له، وبمجرد الإصابة به يبقى مدى الحياة، ولكن يمكن السيطرة على فيروس نقص المناعة البشرية مع الرعاية الطبية المناسبة ويمكن للأشخاص المصابين بالفيروس الذين يتناولون أدوية وعلاجات فعالة العيش حياة طويلة وصحية.
وبين خميس أن الهدف من هذا اليوم هو حث الناس على معرفة حالة إصابتهم والحصول على خدمات الوقاية والعلاج والرعاية الخاصة بالفيروس وكذلك حث واضعي السياسات على تعزيز الصحة للجميع والتركيز على زيادة تأمين الخدمات الوقائية والعلاجية لعدوى الإيدز.
وأشار مدير البرنامج إلى أنهم مستمرون في خطة التقصي عن المرض وتأمين اختبارات للمرضى لتقييم مدى الاستجابة للعلاج وخفض الإصابات الجديدة والوفيات وتفعيل مراكز المشورة والاختبار الطوعي لتشخيص عدوى فيروس الإيدز للراغبين بشكل مجاني وسري.
الدكتور رفائيل عطا الله رئيس لجنة الوقاية من الإيدز في جمعية تنظيم الأسرة السورية أكد أن موضوع الإيدز هو أحد اهتمامات الجمعية وهي إحدى الجمعيات الأهلية العريقة التي تقدم نشاطات كثيرة في المشورة والتوعية من خلال عيادتها المنتشرة في المحافظات السورية كافة.
مشيراً إلى الوجود الدائم للجمعية في هذا اليوم العالمي من خلال تقديم عروض واسكيتشات مسرحية تقدمها لجنة الشباب للتوعية، تتضمن مقاطع فنية مميزة لها علاقة باليوم العالمي للإيدز.
وأكد الدكتور عطا الله أنه في سورية نسبة الانتشار قليلة منذ بداية المرض وحتى الآن ولكن هذا لا يعني الإهمال للموضوع، فالتوعية مهمة وخاصة لدى شريحة الشباب وهذا ما تقوم به لجنة الشباب في الجمعية وهي من اللجان القوية حيث تحتضن عدداً كبيراً من المتطوعين الذين يقدمون المشورة والتوعية حول الأمراض التي تنتقل بالجنس ومنها الإيدز.
مبيناً وجود تشاركية مستمرة مع وزارة الصحة في المعلومات والإحصائيات والمشورة والفحص التطوعي، حيث يعتبر مركز الشباب هو رافد وطني لعمل وزارة الصحة.
عمار البري مسؤول لجنة الإعلام في جمعية تنظيم الأسرة بين الدور الإيجابي للشباب في عملية التوعية وخاصة في مواضيع الحماية والصحة، لافتاً إلى أن دورهم في هذه المناسبة تقديم مسرحية تفاعلية توعوية حول الوصمة التي يتعرض لها مريض الإيدز من المجتمع المحيط بهدف إيصال فكرة صغيرة لعدم الحكم على المصاب قبل معرفة الظروف التي أوصلته الى هذه المرحلة.