الولاء للوطن

 

الثورة أون لاين – ناصر منذر
جولات الحوار الجارية في جنيف اليوم في إطار لجنة مناقشة الدستور، لا شك أنها لبنة أساسية لتدعيم مسار الحل السياسي، وأي تقدم في هذا الشأن سيصب حتماً في مصلحة السوريين، وأي مشارك في جولات الحوار هذه، يحمل روح سورية الأبية ونبضها الحر، لا بد وأن يضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، فالدستور هو شأن سيادي بحت، لا يجوز لأي دولة أيا كانت أن تحشر أنفها فيه، وهذا يحمل الأطراف الأخرى المشاركة في الحوار مسؤولية سياسية وأخلاقية، ونقول ذلك لأن تلك الأطراف كانت السبب في تعطيل كل الجولات السابقة لرفضها وجود قاعدة وطنية للحوار، وكانت تغلب مصلحة الدول المشغلة لها على المصلحة العليا للوطن.
الطريق نحو تظهير مخرجات تلبي مصلحة الشعب السوري وطموحاته لن تكون سهلة بكل تأكيد، هي مزروعة بالكثير من المفخخات السياسية، فأقطاب منظومة العدوان ما زالوا يراهنون على الاستمرار بتقويض كل عوامل الأمان والاستقرار للسوريين، ومنع استعادة دولتهم لعافيتها، وثمة هواجس مشروعة من مواصلة رعاة الإرهاب لتدخلهم السافر في عمل لجنة مناقشة الدستور، وهم سبق لهم أن أفشلوا العديد من المبادرات السياسية بهدف إطالة أمد الأزمة، لأن مصالحهم وأطماعهم الاستعمارية تقتضي ذلك، وهذا التدخل لن يكون إلا عبر الأطراف الأخرى، فهي لا تمتلك إرادة مستقلة، وتعبر في طروحاتها عن مصالح مشغليها، وهذا نتاج تجارب سابقة، فهل لنا أن نتخيل إمكانية أن تعيد تلك الأطراف حساباتها، وتنطلق في طروحاتها من رؤية وطنية بعيدا عن أي أجندات مشبوهة؟، نأمل ذلك.
الوصول إلى صيغة وطنية جامعة تمهد للحل السياسي ليس بالأمر الصعب، بحال أبدت الأطراف الأخرى استعدادها للتخلي عن ولائها للدول المعادية، فقيادة السوريين أنفسهم للعملية السياسية من دون ضغوطات وإملاءات خارجية، يساهم كثيرا في إنجاح جولات الحوار، خاصة بعدما شاهدنا في المرات السابقة كيف عمدت تلك الدول إلى كتابة النصوص للمحاورين باسمها، بما يتوافق مع أجنداتها التخريبية، الأمر الذي كان من شأنه تعطيل الحوار، وهذه الجولة الجديدة ستكون فرصة حقيقية للسوريين بحال أثبتت تلك الأطراف عكس ما نقول، وأبدت جدية حقيقية للوصول إلى قواسم مشتركة تراعي في جوهرها الثوابت الوطنية من حيث الالتزام الكامل باحترام سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها، وأن تأخذ في عين الاعتبار دماء الشهداء وتضحيات السوريين.
وهنا لا بد من التأكيد على أن نجاح عمل اللجنة، أو أي مسار سياسي، يتطلب في الدرجة الأولى القضاء بشكل كامل على الإرهاب، وإنهاء وجود القوات الأجنبية الغازية المحتلة، فهذا يشكل المدخل الرئيسي للعملية السياسية، لأن إعادة الأمان والاستقرار إلى جميع المناطق يعد أمراً جوهرياً في ترسيخ مفهوم السيادة الوطنية، فهل يثبت الطرف الآخر أنه على قدر المسؤولية، أم سيكون للدول المشغلة له كلمة أخرى؟.

آخر الأخبار
الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً