اطمئنّوا..!!

حتى اليوم لا يزال سعر الصرف العلّة التي تعلّق عليها الكثير من الجهات تراخيها، وتراجع مؤشرات عملها ليس على الورق (الذي تبرع غالبية الجهات في إنشائه لمصلحتها) بل مؤشر رضا المواطن باعتباره أحد الأعمدة الرئيسة، التي يقوم عليها بناء الإصلاح الإداري وحجر زاويته البرنامج الوطني للإصلاح الإداري.
سعر الصرف استقر ضمن نطاق معين يناور بين حدّيه، ولم ينعكس ذلك على حياة المواطن ولو بليرة سورية واحدة، في وقت يراكم فيه أصحاب الفعاليات الأرباح الخيالية من جيوب المواطنين الفقراء، الأمر الذي يدفع للسؤال عن ماهية الصلاحيات التي تتولاها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في وقت تبرز فيه الحاجة إليها أكثر من أي وقت مضى في تاريخ البلاد.
لا يمر يوم إلا ويسمع المواطن من التجار والصناعيين عبارة “سعر الصرف” في تبرير ممجوج لرفعهم الأسعار على هواهم، في غياب أي دور ولو شكلي للجهات الرقابية فهل من المفروض بالمواطن أن يقبل الإفلاس الذي وصلت إليه في أدائها..!!.
من هي الجهة التي يفترض بها محاسبة هذه الشريحة التي لا تقبل إلا الربح الفاحش عنواناً لعملها؟.
وهل بات أبطالها بمنأى عن أي محاسبة أو رقابة؟.
مئات المليارات من الليرات يمكن تحصيلها للخزينة العامة للدولة، فقط لو توفرت الإرادة الجادة، وهي معادلة غير محققة الحدوث على ما يبدو، في ظل ما يطالعنا من تصريحات طريفة مستفزة، كان آخرها طمأنة وزارة التموين بتوفر مخازين كافية من السكر والدقيق.. ولكن الأنكى وما لا يقبله عقل أن الوزارة كانت تطمئن التجار وليس المواطن..!!.
لا يعرف أحد على وجه اليقين سبب هذا التصريح أو الغاية منه أو دافعه، في وقت يبحث فيه المواطن عن الأمل ولو تخديراً ليتمكن من تجاوز أسبوعه أو شهره، في ظل ما يعصف بحياته اليومية من عجزه عن تأمين أبسط متطلباته..!!.
حملة جادة واحدة على الأسواق يمكن أن ترفد الخزينة بالمليارات وترفد المواطن بالأمل في وقوف من يفترض بهم الوقوف إلى جانبه، وكذلك ترفد وزارة التموين ذاتها بثقة المواطن..
ولكن البداية في الإرادة الجادّة حكماً تكون بالرد على هواتف التموين رقابة وإدارة ولا سيما في دمشق..!!.

 الكنز- مازن جلال خيربك

آخر الأخبار
تفاهم بين وزارة الطوارىء والآغا خان لتعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث رحلة التغيير.. أدوات كاملة لبناء الذات وتحقيق النجاح وزير الصحة من القاهرة: سوريا تعود شريكاً فاعلاً في المنظومة الصحية في يومه العالمي ..الرقم الاحصائي جرس إنذار حملة تشجير في كشكول.. ودعوات لتوسيع نطاقها هل تتجه المنطقة نحو مرحلة إعادة تموضع سياسي وأمني؟ ماذا وراء تحذير واشنطن من احتمال خرق "حماس" الاتفاق؟ البنك الدولي يقدم دعماً فنياً شاملاً لسوريا في قطاعات حيوية الدلال المفرط.. حين يتحول الحب إلى عبء نفسي واجتماعي من "تكسبو لاند".. شركة تركية تعلن عن إنشاء مدن صناعية في سوريا وزير المالية السعودي: نقف مع سوريا ومن واجب المجتمع الدولي دعمها البدء بإزالة الأنقاض في غزة وتحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة نقطة تحوّل استراتيجية في مسار سياسة سوريا الخارجية العمل الأهلي على طاولة البحث.. محاولات النفس الأخير لتجاوز الإشكاليات آلام الرقبة.. وأثر التكنولوجيا على صحة الإنسان منذر الأسعد: المكاشفة والمصارحة نجاح إضافي للدبلوماسية السورية سوريا الجديدة.. دبلوماسية منفتحة تصون مصلحة الدولة إصدار صكوك إسلامية.. حل لتغطية عجز الموازنة طرق الموت .. الإهمال والتقصير وراء استمرار النزيف انضمام سوريا إلى "بُنى".. محاولةٌ لإعادة التموضع المصرفي عربياً