النفاق المتوارث

بكثير من النفاق، يحاول الاحتلالان الأميركي والتركي، الداعمان الرئيسيان للمجموعات الإرهابية، تغليف إجرامهما في سورية، بشيء من الكذب عبر إظهار حرصهما “المفضوح” على وحدة وسيادة سورية، ومحاربتهما للإرهاب، طبعاً الإرهاب من وجهة نظرهما، وهو يختلف عن التصنيف الأممي والدولي.
قبل أيام قليلة مضت التقى المتحدث باسم رئاسة النظام التركي إبراهيم قالن، مع الممثل الأميركي الخاص إلى سورية، جويل رايبورن، في تركيا، وهناك أطلقا جملة من الأكاذيب تجاه سورية، والادعاء بعدم إدراج أي عنصر انفصالي من شأنه أن يعرض وحدة أراضي سورية ووحدتها السياسية للخطر في العملية السياسية التي ستشكل مستقبل سورية، متجاهلين الحقيقة البادية كعين الشمس، والمتمثلة بدعم الاحتلال الأميركي لميليشيات «قسد» الانفصالية، بالسلاح والتدريب، بهدف إقامة «كيان انفصالي» على حساب أجزاء من دول المنطقة.
الأنكى من ذلك كله ادعاء الطرفين رفضهما أي دعم سياسي واقتصادي وعسكري للجماعات الإرهابية في سورية، مع أن النظام التركي هو من مكن التنظيمات الإرهابية ومولها وسلحها وسهل دخولها من وإلى سورية عبر الحدود التركية، وهو ذاته من حول إدلب إلى بؤرة للإرهاب بإشراف المخابرات التركية، إلى حد جعل الخندق واحد، خندق جمع قوات الاحتلال التركي مع المجموعات الإرهابية في مواجهة الجيش العربي السوري.
هي سياسة النفاق المتوارثة في الإدارات الأميركية المتعاقبة، كما هو الحال في النظام التركي الفاسد، وآخر ذاك النفاق المتوارث، اعتراف جيمس جيفري بأن فريقه كان يضلل بشكل روتيني كبار قادة إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، بشأن عدد القوات الأميركية المحتلة في سورية، وأن العدد الفعلي لجنود الاحتلال الأميركي في شمال شرقي سورية أكثر بكثير من 200 جندي، وافق ترامب على تركهم هناك في 2019.
لم تكن تلك جلسة النفاق الأولى، ولن تكون الأخيرة، إلا أن ثمة حقيقة وواقعاً سوف ينسف جميع أحلام التركي والأميركي، وهي أن تحرير الاراضي السورية من رجس احتلالهما، مع مرتزقتهم الإرهابيين باتت قريبة، وهدف رئيس لدى أبطال الجيش العربي السوري، كان ومازال باق إلى يوم إعلان النصر الأكبر في سورية.

حدث وتعليق- منذر عيد
Moon.eid70@gmail.com

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية