“إنسانيون” في سورية و”مخربون” في فرنسا.. إنه النفاق الغربي!

الثورة أون لاين – دينا الحمد:
قصة المصور الصحفي الذي ينتمي لمنظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابية في سورية المدعو “أمير الحلبي” تلخص حالة النفاق الغربي بأوضح صورها، فهو الذي تم تكريمه غير مرة من هذا الغرب الاستعماري، وتم إغداق الجوائز الثمينة عليه لأنه فبرك مع منظمته المذكورة ومشغليها الأميركيين والأوروبيين الكثير من الصور والمسرحيات الكيميائية المزعومة، ونشر مع منظمته الكثير من الأكاذيب حول سورية.
لكن صورة التكريم المذكورة سرعان ما تبدلت بالعرف والسياسة الفرنسيين، فتحول “الحلبي” إلى مطلوب من قبل الشرطة الفرنسية عندما بدأ يصور التظاهرات في باريس، وقام عناصرها بتهشيم وجهه خلال تظاهرة احتجاجاً على قانون “الأمن الشامل” الفرنسي، ولم يعد هناك تكريم له، ولم تعد هناك جوائز ترضية له كما كانت فرنسا تفعل حين كان يخدم أجنداتها الاستعمارية.
لم يعد هذا الإرهابي بنظر فرنسا “مدافعاً عن الحرية وحقوق الإنسان” في سورية، ولم تعد صوره وأكاذيبه ترفع لها القبعة في باريس، فالمشهد انقلب رأساً على عقب وتحول المذكور إلى مطارد ومغضوب عليه، لأنه لم يعد ينفذ تعليمات الإليزيه بحرفيتها في الداخل الفرنسي.
ليست قصة الإرهابي الحلبي هي القصة الأولى ولا الأخيرة التي تلخص حالة النفاق والدجل الغربي وازدواجية المعايير، بل العمل بألف مكيال، بل هناك آلاف القصص التي يعرف تفاصيلها القاصي والداني، تلك القصص القادمة من سورية ومن غيرها في منطقتنا المنكوبة بسياسات الغرب الإجرامية.
وكلنا يذكر جيداً قصص فضائح الإعلام الغربي الشهيرة ضد سورية كانفضاح قصة صحفي دير شبيغل كلاس ريلتيوس، التي أماطت اللثام عنها المجلة الألمانية المذكورة عام 2018 وكانت خير شاهد على كذب الإعلام الغربي، فهو الذي فاز بعدد من أبرز الجوائز الصحفية في البلاد ليتضح لاحقاً أن معظم مقالاته ومواده الإعلامية حول سورية وغيرها من القضايا كانت قصصاً كاذبة هدفها قلب الحقائق والوقائع التي تجري في سورية.
وكلنا يذكر انفضاح عشرات القصص عن “الكيماوي” المزعوم، وروايات انتهاك حقوق الإنسان المزيفة، وكذلك صورة الطفل عمران التي روجت لها وسائل إعلام الغرب عام 2016 والتي رفعتها مندوبة واشنطن السابقة داخل الأمم المتحدة في مسرحية هزلية هدفها تشويه صورة سورية، والتي تبين لاحقاً كذبها وزيفها.
اليوم تأتي قصة مراسل “الخوذ البيضاء” الإرهابية السابق في سورية لتفضح من جديد أقنعة الغرب الزائفة حول الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان وحقوق التعبير عن الرأي والحريات الصحفية التي تتغنى بها باريس وشقيقاتها الغربيات ليل نهار، فالآلية التي تعاطت فرنسا معها خلال المظاهرات الرافضة لقانون “الأمن الشامل” الذي يفرض قيوداً على الحريات ويمنع عرض الانتهاكات التي ترتكبها الشرطة الفرنسية كشفت نفاق الحكومة الفرنسية ودجلها، وكشفت كم هو حجم الدجل الغربي وترويجه “لإنسانية” الإرهابيين في سورية ثم سرعان ما أصبحوا “مخربين” عندما بات الأمر يمس الوضع الداخلي الفرنسي المنهار !.

آخر الأخبار
إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر بين الهاتف الهاكر ومواجهة العاصفة الإلكترونية  الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان والهيئة الوطنية للمفقودين تبحثان آليات التنسيق عودة اللاجئين السوريين نقطة تحول من أجل إعادة الإعمار