سؤال مشروع يتساءله المختصون…. وغير المختصين:
لماذا انعدمت الثقة واتسعت الفجوة بين المواطن والمسؤول؟
قد يجد البعض أن الإجابة على هذا التساؤل سهل للغاية والبعض الآخر يعتبره من السهل الممتنع… أما الطيف الواسع من الشعب فيعتبر أن الأجوبة جميعها غير مقنعة، خاصة بعد التجارب انطلاقاً من المثل ” الذي يجرب المجرب عقله مخرب”.!!.
عندما يصرح مسؤول الكهرباء أن هذا الشتاء سيكون مريحاً للمواطن من ناحية الكهرباء….!!.
هنا على هذا المسؤول أن تكون لديه معطيات دقيقة تجعله يدلي بتصريح كهذا…
بالمقابل نجد أن انقطاع الكهرباء حالياً وبرنامج التقنين المتبع فاق التوقعات ومخيب للآمال …!!.
أيضاً.. عندما يصرح أحد المسؤولين عن أن تحسين المستوى المعاشي للمواطن أولوية للحكومة… ونجد أن أحوال الناس المعيشية في تدهور مستمر بسبب ضعف الدخل واتساع الهوة بينه وبين الأسعار ووصوله إلى ” الحدية ” الخطرة… ندرك أن هذه التصريحات كانت عبارة عن مسكنات غير مسؤولة!!.
هنا… أليس من حق المواطن أن يصل إلى مرحلة الشك والتشكيك وانعدام الثقة… لا بل الوصول إلى عتبة الخوف من كل تصريح؟!!.
الأمثلة كثيرة على تصريحات ساهمت في اتساع الهوة بين المسؤول والمواطن… قابله ارتجاج متعدد الأبعاد للمواطن جعل الصداع اليومي رفيقاً دائماً له….!!.
إعادة الثقة تحتاج إلى مصارحة بين المسؤول والمواطن.. هذا المواطن الذي قاوم وصمد يحق له المطالبة بقنوات مباشرة مع المسؤولين ونعتقد هنا لو كانت هذه القنوات فعالة لكان المواطن قدر واستوعب… فهو يدرك حجم المؤامرة و حقد الأعداء…..
ما نلاحظه زيادة مركبة في حجم القهر الذي يمارسه هذا المسؤول أو ذاك بطريقة استفزازية جعلت المواطن يفقد الثقة بكل شيء… المقدمات الخطأ ستؤدي بالضرورة إلى نتائج خاطئة…
إذاً لا سبيل إلى إعادة بناء الثقة سوى العمل بروح الفريق المؤسساتي الواحد ومطابقة التصريح مع الواقع.. خاصة فيما يخص وضعه المعيشي، وصولاً إلى تجاوز الأزمات المركبة التي تشارك فيها حرب إرهابية وحصار اقتصادي غير مشهود ساهم في تفاقمها طمع تجار “حديثي” النعمة وتجار الحروب والدم مع بعض الداعمين المشكوك بسلوكهم!!.
على الملأ- شعبان أحمد