تقييم الأداء

يوشك العام الحالي على الانتهاء، وفي مثل هذه الفترة عادة ما تنشغل الوزارات والمؤسسات الحكومية بتقييم أداء موظفيها والعاملين لديها وبناء على هذا التقييم يجري منحهم مكافآت نهاية السنة بغية تشجيعهم وتحفيزهم على العمل وزيادة الإنتاج والعطاء .
لكن ما يحدث عادة في بعض المؤسسات والوزارات هو أن يتحول يوم الإعلان عن توزيع المكافآت إلى يوم كئيب لدى كثير من الموظفين الذين يصابون بالخيبة لمنحهم مكافآت لا تتناسب مع ما بذلوه من جهود وتنتقص من تقديرهم لذواتهم، وهو ما يشير إلى أن عملية توزيع المكافآت والحوافز في كثير من الأحيان لا تعتمد على معايير محددة وواضحة ومنصفة وبالتالي فإنها تعطي مفعولاً سلبياً لدى العاملين بدلاً من تحفيزهم!.

وليس من المستغرب والحالة كهذه أن نجد على سبيل المثال موظفين يعملان في مؤسسة واحدة وفي نفس المكتب وبساعات دوام متساوية لكن أحدهما يحصل على مكافأة في نهاية السنة تفوق بكثير ماحصل عليه الآخر، وربما لأسباب لا تتصل بالعمل.

وبما أن المكافآت والحوافز تعد من الأدوات الهامة التي تستعين بها الإدارات للحصول على مستويات أداء أفضل، فمن الضروري التقيد بالآليات المتبعة لمنحها والتي تعتمد معايير واضحة وشفافة ومحددة لتقييم الأداء والإنتاج بما يشكل دافعاً للعاملين يشجعهم على أداء العمل بصورة جيدة، وبما يخلق بيئة عمل مناسبة تساعدهم على التنافس الإيجابي والارتقاء بالأداء والتميّز في الإنتاجية الفردية والمؤسسية وبالتالي يضمن العدالة والموضوعية وتكافؤ الفرص في تمكين وتشجيع ومكافأة العاملين المتميزين.

ولاننسى أهمية التحفيز المعنوي للعاملين من خلال إشراكهم في اتخاذ القرارات وخاصة ما يرتبط منها بحقوقهم والتزاماتهم في العمل والإنتاج، وكذلك في وضع الأهداف والسياسات والإجراءات المؤسسية مما يدفعهم إلى بذل أقصى جهد ممكن في سبيل تحقيق هذه الأهداف.
وهو ما نأمل أن نجد صدى له في تقييم الأداء ومنح المكافآت والتحفيز لهذا العام والأعوام القادمة وأن يتم العمل به تحت طائلة المسؤولية وتقييم الأداء للمديرين والقائمين على تلك المؤسسات.

حديث الناس _ هنادة سمير

آخر الأخبار
تفاهم بين وزارة الطوارىء والآغا خان لتعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث رحلة التغيير.. أدوات كاملة لبناء الذات وتحقيق النجاح وزير الصحة من القاهرة: سوريا تعود شريكاً فاعلاً في المنظومة الصحية في يومه العالمي ..الرقم الاحصائي جرس إنذار حملة تشجير في كشكول.. ودعوات لتوسيع نطاقها هل تتجه المنطقة نحو مرحلة إعادة تموضع سياسي وأمني؟ ماذا وراء تحذير واشنطن من احتمال خرق "حماس" الاتفاق؟ البنك الدولي يقدم دعماً فنياً شاملاً لسوريا في قطاعات حيوية الدلال المفرط.. حين يتحول الحب إلى عبء نفسي واجتماعي من "تكسبو لاند".. شركة تركية تعلن عن إنشاء مدن صناعية في سوريا وزير المالية السعودي: نقف مع سوريا ومن واجب المجتمع الدولي دعمها البدء بإزالة الأنقاض في غزة وتحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة نقطة تحوّل استراتيجية في مسار سياسة سوريا الخارجية العمل الأهلي على طاولة البحث.. محاولات النفس الأخير لتجاوز الإشكاليات آلام الرقبة.. وأثر التكنولوجيا على صحة الإنسان منذر الأسعد: المكاشفة والمصارحة نجاح إضافي للدبلوماسية السورية سوريا الجديدة.. دبلوماسية منفتحة تصون مصلحة الدولة إصدار صكوك إسلامية.. حل لتغطية عجز الموازنة طرق الموت .. الإهمال والتقصير وراء استمرار النزيف انضمام سوريا إلى "بُنى".. محاولةٌ لإعادة التموضع المصرفي عربياً