يمعن كيان الاحتلال الإسرائيلي في أعماله الإجرامية في الجولان السوري المحتل مخالفاً بذلك قرارات الشرعية الدولية وإرادة المجتمع الدولي، حيث أقدم على مصادرة أراض زراعية يملكها أهلنا في الجولان المحتل لإقامة مشروع استيطاني عبر تركيب توربينات هوائية الهدف منها بالدرجة الأولى فرض المزيد من الضغوط عليهم وذلك في إطار سياسة الاحتلال الإجرامية المستخفة بالقوانين الدولية.
ما يشجع الكيان الإسرائيلي على سياسته الاستيطانية في الجولان المحتل سياسة الإدارات الأميركية المتعاقبة الداعمة لهذا الكيان ولاسيما سياسة ترامب الذي أعلن في آذار من العام الماضي سيادة الكيان الغاصب على الجولان المحتل مخالفاً بذلك القرار الدولي 497 والإجماع الدولي، حيث يرفض القرار الدولي قرار الضم الإسرائيلي أضف إلى ذلك فإن زيارة وزير الخارجية الأميركية إلى الجولان والتي تعد سابقة خطيرة زادت من تشجيع كيان الاحتلال على الإمعان في سياسته التوسعية ومصادرة المزيد من أراضي أهلنا في الجولان المحتل وإقامة المستوطنات والمشاريع الإسرائيلية.
كما أن الصمت الدولي إزاء سياسات كيان الاحتلال القمعية التوسعية وتهافت الأعراب إلى التطبيع مع هذا الكيان الغاصب زاد من إمعان إسرائيل في سياستها التي تهدف إلى طمس المعالم العربية في الجولان والأراضي الفلسطينية المحتلة.
ما قام به العدو الصهيوني من إجراءات قمعية في الجولان المحتل لإقامة التوربينات الهوائية لم تمنع أهلنا من التصدي لهذه الأعمال الوحشية والتأكيد على عمق الانتماء للوطن الأم سورية، والتمسك بالهوية الوطنية، وأن الجولان المحتل سوري الأرض والهواء، ولايمكن أن تمر مشاريع الاحتلال مهما بلغت التضحيات والبيان الذي أصدروه يؤكد أن سياسة القمع الإسراييلية لن تحقق لهذا الكيان أجندته العدوانية ما دام أهلنا في الجولان يملكون إرادة المقاومة والتصدي لكل أشكال المخططات العدوانية في الجولان السوري المحتل والمدعومة من الجيش العربي السوري وقيادته وكل مواطن شريف في سورية الحبيبة.
حدث وتعليق – محرز العلي