الثورة أون لاين-شعبان أحمد:
مهما حاول الكيان الصهيوني بزيادة ضغوطاته الإجرامية سواء السياسية أو العسكرية بحق أهلنا بالجولان السوري المحتل سيبقى جولاننا سوري الهوية و الانتماء رغم أنف الأعداء …
سورية التي دفعت أثماناً باهظة لتشبثها بمواقفها و مبادئها العربية و القومية و الوطنية و رفضت التخلي عنها لن تثنيها عن مواقفها هذه السياسات الصهيونية العنصرية التي تهدف إلى سلخ الجولان بإجراءاتها القمعية الإجرامية بحق جولاننا سواء بمحاولتها إقامة التوربينات أو إقامة مستوطناتها بمساعدة و حماية الولايات المتحدة عبر إعلان ترامب المشؤوم الذي لا يساوي الحبر الذي كتب به و المخالف للقانون الدولي ..
فالحرب الارهابية التي فرضت على سورية و الحقد الصهيوني الأعمى و ما تبعها بعد الفشل الإرهابي من حرب اقتصادية و سياسية هي بسبب مواقف سورية التي بقيت ” الشوكة” في حلق الصهيونية العالمية و منعتها من تحقيق اجنداتها على مستوى المنطقة و العالم ..
من هنا نفهم لماذا هذا الحقد الأعمى على سورية و شعبها …
سورية التي دفعت آلاف الشهداء إضافة الى الحرب الاقتصادية القذرة التي هدفت إلى تجويع شعبها بعد انتصارها المدوي على أعتى هجمة إرهابية عالمية شهدها التاريخ لن تنظر الى الوراء و ستبقى متشبثة بأولوياتها و مبادئها بتحرير الجولان العربي السوري من الاحتلال الصهيوني وتمسكها بالقضية المركزية فلسطين.
فالصهيونية العالمية التي تسير السياسة الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية جاهلة بالتاريخ.. فالاحتلال العثماني الغاشم استمر لأكثر من 400 عام و في النهاية خرج صاغراً..
و كذلك الأمر للحصار الاقتصادي فقد جربته أميركا مرات عديدة و أثبت فشله و استمرت سورية على نهجها و ثوابتها….
أهلنا في الجولان السوري المحتل ما زالوا على العهد بالتصدي لمحاولات الاحتلال الاسرائيلي واستمرارهم متيقظين للسياسة الصهيونية برفضهم للتهويد و رفض الهوية الاسرائيلية و تمسكهم بالأرض و الهوية السورية رغم الضغوط و السياسة العنصرية القمعية الممارسة من عشرات السنين….
الجولان عربي سوري و سيبقى كذلك و سيعود إلى حضن الوطن بأي وسيلة كانت عسكرية أم سياسية أم شعبية رغم أنف أعداء الإنسانية و الصهيونية العالمية بهمة جيشها الباسل و مقاومة شعبها ووطنية اهلنا بالجولان السوري .. و من يقرأ التاريخ يدرك هذه الحقيقة …