يكاد الرئيس الأميركي المنتهي الولاية دونالد ترامب يمزق أوراق المنطقة كلها قبل رحيله من البيت الأبيض.. ما فعله ترامب بعد فوز بايدن بأيام يعادل مئات السنوات السياسية.. لدرجة أنه نبش ما كان تحت الطاولة، وقدم التطبيع المعلن بأسنانه لإسرائيل… المغرب أيضا بين فكي ترامب.. جر المملكة لإعادة العلاقات مع إسرائيل بصفقة السيادة على أراضي الصحراء… والهدف هو الإمساك الإسرائيلي بالاتحاد الإفريقي، كما أمسكت سابقاً بمجلس التعاون الخليجي.. الابتلاع الإسرائيلي بات بالجملة، ويبدو أن اختراق بلدان المنطقة من (اتحاداتها) أو (تعاونيتها) أقل تكلفة سياسية وأكثر قدرة على المساومة بين المواقف والمصالح.. هي فكرة ترامب وإلا لماذا تسارع التطبيع لدرجة الركض والقفز العربي إلى مساره.
المساومات الاقتصادية أباحت كل المحرمات، وليس هناك ما هو غريب في قاموس ترامب قبل رحيله لدرجة أننا نعتقد أنه يحاول تقييد بايدن أربع سنوات وتجميد المنطقة بين الحرب على إيران وسورية ونشر الإرهاب ريثما يعود مجدداً إلى البيت الأبيض أي ترامب.. فتخيلوا التاجر الأميركي يحاول افتتاح ما يدعى (المناطق الحرة) لما يسميه المعارضة في سورية وبقانون أميركي قدمه الجمهوريون أيضاً بحيث لا يتمكن الرئيس الفائز جو بايدن من حل أي عقدة في الملف السوري إن كانت لديه النية ولا نعتقد!!.
مناطق اقتصادية (حرة) لجبهة النصرة.. فهل سيبيع الجولاني (الكورن فليكس) على متن طائرات التحالف الدولي لمحاربة (الإرهاب)؟؟!.
البقعة ساخنة – عزة شتيوي