يتزايد عدد مرضى فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 الذين يرقدون في أقسام العناية الفائقة في المستشفيات بشكل يومي، في وقت لا يزال وباء كورونا المستجد يؤرق العالم مع سرعة انتشاره وتحذيرات العلماء من شدة الموجة الثانية.. ولا سيما بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أنه قد لا يكون هناك من حل مطلقاً، وتحذيرها من أن ملايين البشر في أنحاء العالم معرضون للموت.
نواجه تهديداً صحياً لا مثيل له في حياتنا.. وعلينا دق ناقوس الخطر والتعامل مع الإصابة بجدية تامة في بداياتها وعدم ترك الأمور إلى غاية تعقدها، خاصة مع تزايد الحالات التي تصل إلى أقسام العناية المركزة والإنعاش، وتزايد نسبة الحالات المشتبه إصابتها بفيروس كورونا في المشافي.. فالوضع الوبائي العالمي الحالي والزيادة النسبية للحالات لدينا تستدعي من الجميع احترام التوصيات المتعلقة بالتدابير الاحترازية.
الفيروس لا يزال موجوداً والخطر لا يزال قائماً، فمن الواجب الحذر وعدم التهاون في التعامل مع هذا الفيروس القاتل، ولا بد من الفحص والكشف المبكر في بداية الإصابة وعدم تجاهلها أو التهاون في التعامل معها، وضرورة أخذها على محمل الجد، خاصة في ظل الارتفاع المحسوس للحصيلة خلال الأيام الماضية.
يخوض الأطباء كفاحاً مستمراً للقضاء على وباء كورونا المستجد، مضحين بحياتهم، تماماً مثل الأطباء الذين يخوضون غمار الحرب لمعالجة الجرحى والمصابين.. ما يحتم علينا العمل سوياً لإبطاء انتشار كورونا المستجد والاعتناء ببعضنا البعض.. فهذا هو وقت التعقل، لا الذعر، وقت العلم.. لا الوصم. وقت الحقائق.. لا الخوف.
الواقع يفرض علينا مواجهة الجائحة من دون الالتفات إلى الخلف.. فلا بد من دعم الجهود المبذولة للحد من انتشار هذا الوباء من خلال المسارعة إلى تطبيق إجراءات احترازية ووقائية أكثر تشدداً والالتزام بها بجدية، خاصة بعد أن بدا الوجه المرعب للموجة الثانية لجائحة كورونا جلياً في العديد من دول العالم، والتي عاودت تشديد الإجراءات لمواجهة انتشار الفيروس.
أروقة محلية -عادل عبد الله