مضى عشر سنوات من الحرب العدوانية الضروس على سورية بأشكالها وأدواتها المتلونة والمتنوعة، وكل ما استطاع العدو الخارجي حشده ..
وما مضى لم يكن عادياً، فالحرب طويلة ولما تنته بعد، وكلما فرغت جعبهم من سلاح جربوا غيره ..
الثابت أن معركة الميدان حسمت بنصر الجيش العربي السوري ودحر قوى العدوان وما تبقى من فلول مصيرها الهزيمة أيضاً.
لكنّ أدوات العدوان تعمل على العودة بأساليب وأشكال أخرى كثيرة تدخل من نوافذ التضليل باسم المصطلحات المخاتلة.. ديمقراطية وليبرالية وحريات لا نعرف ماذا تعني إلا التفكيك والفوضى.
أدواتهم في هذه الحرب الثقافية والفكرية متنوعة أيضاً.. إعلام ومشتقاته من التواصل الاجتماعي.
وقد رأينا على أرض الواقع الكثير من كثبان سمومهم التي أدت إلى الكثير من النخر والافتراء والاهتراء القيمي والأخلاقي
واقع ميداني ليس بطارىء ولكنه يجدد أدواته، ميدان ليس غائباً عن الرصد السوري متابعة وتحليلاً ومجابهة وقدرة على الردع والتصدي من خلال التحصين الذاتي والقدرة على اجتراح سبل المواجهة، وهذا ما ركز عليه السيد الرئيس بشار الأسد في كلمته في جامع العثمان، فكك بنية هذه الأدوات وقدم الطريق الذي علينا كدولة ومؤسسات أن نسلكه، المسؤولية جماعية من البيت إلى كل جهة عامة أو خاصة، دروب العمل والفعل هي التي تقودنا إلى النصر الاجتماعي وترسخه وتمضي بنا إلى المزيد من التحصين والقدرة على صون قيمنا الوطنية والقومية والإنسانية.
على أرض الواقع نحتاج أن نضع الكلمة المهمة موضع العمل والتنفيذ ونعمل على قياس تقدمنا فيما أنجزنا من مضامينها
ما من أحد خارج هذه المعركة النبيلة
من نبض الحدث-ديب علي حسن