الثورة أون لاين – سلوى الديب:
مضى عام 2020 حاملاً معه الكثير من الأحداث المؤلمة والمفرحة، والضغوط الحياتية اليومية، فكان لفرقة مسرحيون برعاية فرع اتحاد شبيبة الثورة في حمص رداً بطريقة مبتكرة كوداع لهذا العام، فقدموا مسرحية هزلية على مسرح عبد الحميد الزهراوي بعنوان “حظر تجوال” من تأليف وإخراج المبدع علي محمد ومساعد مخرج مؤيد العلي وكونترول مجد جوهرة، تمثيل كل من علي محمد، مؤيد العلي، يوشع سلوم ميري شحود، قصي الليمون، بتول إبراهيم، محمد محمد، زين إبراهيم، وئام محمد، علي خليف، نغم سليمان، و بيتر زخور.
أشار مخرج العمل علي محمد إلى أن العمل إضاءة على الواقع الذي عشناه خلال هذا العام المنصرم، وأنه حاول تناوله بطريقة كوميدية ليكون ختاماً لهذا العام، وأنهم يحضرون لأعمال قادمة.
وتحدث علي خليف عن مشاركته في لوحة الافتتاح كان دوره الأب التي تسأله ابنته عن مجموعة صور قديمة لمشفى ومن الأشخاص الموجودين فيها لتتصاعد الأحداث بعدها ويبدأ المشهد الثاني في المشفى وهو جده صاحب المشفى لتأخذ دور ابنته نغم سليمان.
أما يوشع سلوم الذي أخذ دور الطباخ المنصت لآلام الجميع لتضخم الشخصية بطريقة كوميدية ويستجيب الجمهور لأسلوبه الكوميدي ونسمع الضحكات في أنحاء المسرح بمحاولة للتخفيف وإضحاك الناس مما عانوه في عام 2020.
أما زين إبراهيم فكان دوره الحارس المهووس بالسلطة، فيتسلم السلطة بغياب الدكتور ويحاول إثارة الرعب في نفوس المرضى، ليعود إلى مكانه عند عودة الطبيب.
أما ميري شحود الموهبة المتميزة التي أحرزت نقلة من الكوميديا إلى الترجيديا ببراعة فقدمت لوحة راقصة أفرحت الحضور وتلتها لوحة مونولوج تناولت فيها مرارة فقدان الأم لتكسب تعاطف الجمهور.
أما دور الممرضة فكان لوئام محمد التي تعالج المرضى، ليقوم سامر باستغلالها نتيجة طيبتها المبالغ فيها، لتقوم بمحاولة قتل الدكتور.
وظهرت بدور إبراهيم بدور سمر التي تعشق الموضة والأناقة وتعتقد بأنها تمتلك جميع المقومات وهو عكس ما يبدو عليها من مبالغة في الماكياج وتعدد الألوان.
وأخيراً نستطيع القول بأن العمل تميز كمسرح طلابي وقد أبدع المخرج علي محمد بتنظيم الممثلين وإخراج المواهب من داخلهم، ووفق ككاتب بطرح العديد من الأفكار بطريقة كوميدية محببة عبرت عن أوجاع الناس ومشاكلهم اليومية التي يعيشونها من كورونا وانقطاع الكهرباء وتناول الآم المجتمع بطريقة هزلية فتطرق للفساد المستشري وجشع البعض، وانصراف الشباب إلى وسائل التواصل الاجتماعي كنوع من الهوس، وتفضيل الشباب الموضة على الوقاية من فيروس الكورونا، وتحفيز الشباب لعدم الخضوع للألم والانكسار ومتابعة التحصيل العلمي تحت أي عقبات.
وأشار لمحاولة البعض أخذ حقه بيده وضرورة العودة للقانون والاعتراف بالخطأ، ما يدفعهم للندم لاحقاً على أفعالهم، وأكد من خلال العمل على لحمة أبناء سورية لك تتعافى وتعود قوية كما كانت.