لا يخرج القرار الأوروبي الجديد ضد إعلامنا الوطني عن سياق الحرب الإرهابية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية منذ عشر سنوات ضد سورية وشعبها، بل هو جزء منها واستمرارية لها، وهو يأتي في سياق محاولاتهم المستمرة للمد بعمر هذه الحرب العدوانية التي سيكتب نهاياتها المريرة لهم جيشنا العربي السوري بتطهير كل ربوع سورية من رجس الإرهاب ومن كل وجود أجنبي معتدٍ.
وهي ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف الإعلام السوري، فبالأمس كان الأعراب، فاقدو الديمقراطية وكل أشكال الحريات، واليوم الأوروبيون “مدعو الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير”، يقتفون أثر سابقيهم ويقتدون بهم في محاربة السوريين من خلال وسائل إعلامهم، ناسفين بذلك عقوداً من الزمن، وربما قروناً كان فيها من يصدق شعاراتهم الزائفة حول الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
لقد سقطت ورقة التوت التي كان يتستر بها الأوروبيون وبانت عوراتهم السياسية للقاصي والداني، بعد أن أعلنوا قرارهم ضد إعلامنا الوطني بشكل مناف لكل القوانين والشرائع الدولية، من خلال إنزال القنوات السورية من ترددات القمر الصناعي الأوروبي “يوتلسات” بدءاً من بداية العام القادم.
القرار الأوروبي الجديد ضد إعلامنا السوري جريمة موصوفة بحق حرية التعبير وميثاق الشرف الإعلامي ومبدأ الرأي والرأي الآخر، وهو استهداف سياسي مكشوف من قبل الأوروبيين بتوقيع أميركي، إلا أنه سيفشل، مثله مثل قرار ما تسمى جامعة الدول العربية في عام 2012 وسيبقى الإعلام السوري صوت الحقيقة وناقلها، إلى جانب الجيش العربي السوري حتى إعلان النصر النهائي على الإرهاب وداعميه.
حدث وتعليق- راغب العطيه