الضوابط والآليات أولاً

ثورة أون لاين -أحمد عرابي بعاج:

الاتفاق الذي تمّ مؤخراً بين وزير الاقتصاد ووزير الصناعة وحاكم مصرف سورية المركزي الذي سوف يمنح بموجبه المستوردين القطع الأجنبي الخاص باستيراد المواد الأساسية الأولية من قبل وزير الاقتصاد، على أن يموّل من المصرف المركزي بأسعار قطع مخفضة، بهدف إيصال هذه المواد للمواطن بأسعار مناسبة أمر جيد ومفيد… ولكن!
السؤال الذي يطرح هنا: هل سيلتزم التاجر بالتسعيرة وفق ما يمنح من قطع؟ أم أن الفارق سوف يذهب إلى جيبه، ويتم التسعير بسعر السوق السوداء؟! ولا يستفيد المواطن من هذا التخفيض بسعر القطع!!
وسؤال آخر برسم وزارة الاقتصاد ووزارة التجارة الداخلية: هل هناك آليات وضوابط لهذه العملية؟!
لا أظن أن هذه الضوابط والآليات جاهزة حتى الآن، كما لا يمكن التحكم بالسوق حالياً.
فالفلتان بالأسعار رافق جميع مراحل منح المستوردين تفضيلات وتخفيضات جرت سابقاً، حين منحهم القطع بشكل مباشر عن طريق المصرف المركزي.
ولا ندري إذا كان المقصود هنا تخلي المركزي عن مسؤوليته في مآل هذا القطع وكيفية مراقبة صرفه!.
يذكرنا ذلك بما كان يتم سابقاً من منح للقطع بأسعار أقل من الأسعار التي كان يتم فيها التداول من قبل المركزي، وكانت إجازات الاستيراد لا تراقب، وقد ثبت أن أغلبها كان وهمياً، وكان يتم الاستفادة من القطع الأجنبي من قبل المستوردين على حساب الخزينة المركزية، وعلى حساب المواطن بالدرجة الأولى أيضاً، ونحن لا نريد استنزافاً آخر لهذا القطع في غير محله.
وكي لا يكون الكلام عن الآليات والضوابط مجرد إنشاء لا معنى له، نلقي الضوء على بعض هذه الآليات والضوابط التي يمكن أن تساهم في إنجاح هذه التجربة، ومنها تحديد الأسعار إدارياً للسلع والمواد التي يتم تمويلها وفق هذا البرنامج، مع تعهد المستورد بالبيع بالأسعار المحددة له.
إلى جانب الرقابة على الأسواق من الجهات المعنية، ومعاقبة المخالف بحرمانه من الاستفادة من القطع بالأسعار التفضيلية مرة أخرى، إذا ما ثبت أن المستورد يبيع للتجار بأسعار أعلى مما هو محدد له.
أما إذا كان التجار هم من يبيعون بأسعار مخالفة.. فالقوانين كفيلة بمعاقبتهم، وهي بحاجة إلى تطوير لتصل إلى مرحلة الردع اللازم.

 

آخر الأخبار
ثلاث منظومات طاقة لآبار مياه الشرب بريف حماة الجنوبي الفن التشكيلي يعيد "روح المكان" لحمص بعد التحرير دراسة هندسية لترميم وتأهيل المواقع الأثرية بحمص الاقتصاد الإسلامي المعاصر في ندوة بدرعا سوريا توقّع اتفاقية استراتيجية مع "موانئ دبي العالمية" لتطوير ميناء طرطوس "صندوق الخدمة".. مبادرة محلية تعيد الحياة إلى المدن المتضررة شمال سوريا معرض الصناعات التجميلية.. إقبال وتسويق مباشر للمنتج السوري تحسين الواقع البيئي في جرمانا لكل طالب حقه الكامل.. التربية تناقش مع موجهيها آلية تصحيح الثانوية تعزيز الإصلاحات المالية.. خطوة نحو مواجهة أزمة السيولة تعزيز الشراكة التربوية مع بعثة الاتحاد الأوروبي لتطوير التعليم حرائق اللاذقية تلتهم عشرات آلاف الدونمات.. و"SAMS" تطلق استجابة طارئة بالتعاون مع شركائها تصحيح المسار خطوة البداية.. ذوو الإعاقة تحت مجهر سوق العمل الخاص "برداً وسلاماً".. من حمص لدعم الدفاع المدني والمتضررين من الحرائق تأهيل بئرين لمياه الشرب في المتاعية وإزالة 13 تعدياً باليادودة "سكر مسكنة".. بين أنقاض الحرب وشبهات الاستثمار "أهل الخير".. تنير شوارع خان أرنبة في القنيطرة  "امتحانات اللاذقية" تنهي تنتيج أولى المواد الامتحانية للتعليم الأساسي أكرم الأحمد: المغتربون ثروة سوريا المهاجر ومفتاح نهضتها جيل التكنولوجيا.. من يربّي أبناءنا اليوم؟