رحيل الرقطاء … والخصلة المضيئة في شجرة 2021

 

كأننا كنا في فلم هوليودي … هكذا يتحدث صهر ترامب جوريدر كوشنير ويروي مغامراته التطبيعية مع بعض الدول العربية …(الأكشن)وعنصر المفاجأة كانا الأدوات الدبلوماسية لإخراج فيلمه إلى العلن بإنتاج خليجي، كوشنير أغرق في شرح إنجازاته على مدى السنوات الأربع وتباهى أنه ودون خبرة سياسية أنجز صفقة القرن ونقل السفارة الأميركية وأعلن التطبيع وبلمحة خيانة مع بعض دول المنطقة غدت القضية الفلسطينية وكل القضايا العربية في خطر الطي للتقادم والتخاذل.

سنة عصيبة مرت على المنطقة والعالم كاد بها البعض أن ينذر بنهاية البشرية على يدي فيروس غير مرئي ونهاية القوانين الدولية وتهشم النظام العالمي على يدي رئيس أميركي أحمق… حتى الأميركيون أنفسهم رزحوا تحت ركبة العنف والعنصرية….. ترامب نفسه الذي خطط لكوارث العام المنصرم وحفر حفرته العميقة بقرن صفقة البشعة في المنطقة وقع في مطب خسارته الرئاسية.. الوحيد الذي داعب هذه السنة الرقطاء هي إسرائيل، عزف لها نتنياهو حتى خرجت ترقص بالتطبيع وتلوح بعكالات بيع القضية الفلسطينية وما بقي من الكرامة العربية، فماذا نعلق من أمنيات على شجرة العام الجديد ومرارة السنة الراحلة لاتزال تلوث حلاوة الأمنيات.

باتت الحال في المنطقة والعالم أوضح من أن يحتمل التوقع والتسويف وأهازيج التوقعات الفلكية والدجل السياسي الهوة العالمية السياسية والاقتصادية أكبر من أن تردم برؤية خطوط المصالحات والاتفاقات بين الدول وحول الملفات في فنجان العراف السياسي… فالاحتلال الأميركي والتركي لسورية والحرب الاقتصادية عليها والتكالب لعرقلة استحقاقاتها والتهديد بالحرب في العراق وضرب إيران كل ذلك لايمحوه رحيل ترامب ومجيء بايدن، تخيلوا أن ترامب يلوح للحرب على إيران في ذيل السنة المنصرمة وفي ذيل خروجه من البيت الأبيض، ليقذف ببايدن إلى أبعد نقطة عن التهدئة في المنطقة، هي ليست سياسة ترامب ولا واقع بايدن هي خطط الولايات المتحدة الأميركية واستراتيجية دولتها العميقة التي ربما تريد أن تستجر الجميع للاستسلام مجدداً للقطب الواحد…قد ترى ذلك روسيا والصين لكنهما لاتريدان سماع صوت الضجيج الأميركي… هي سياسة الصبر والمثابرة التي ساندت فيها موسكو وبكين سورية وحاولتا إنقاذ ليبيا وتسعيان لعالم متعدد القطبية..المسائل العالقة تحتاج إلى الوقت ونحتاج في سورية إلى بندقية الجيش العربي السوري كما كنا دائماً وسنبلة القمح هما زينة العام الجديد وما عدا ذلك لن تكون ساعته في وقتنا الميداني والداخلي..ونتمنى أن تضاء الشجرة العام المقبل في إدلب وأن تلمع بيادر القمح على امتداد أرض الوطن.

كل القضايا تحتاج إلى الوقت والمقاومة كي نقول إن السنة القادمة مضيئة حتى في الحالة الصحية العالمية التي تتأرجح بين اللقاح والسلالات الجديدة من الكورونا..نتمنى أن نضيء الشجرة 2021 حتى في شهورها الأخيرة.

نبض الحدث- عزة شتيوي

 

آخر الأخبار
إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها جرائم الكيان الإسرائيلي والعدالة الدولية مصادرة ١٠٠٠ دراجة نارية.. والجمارك تنفي تسليم قطع ناقصة للمصالح عليها إعادة هيكلة وصيغ تمويلية جديدة.. لجنة لمتابعة الحلول لتمويل المشروعات متناهية الصِغَر والصغيرة العقاد لـ"الثورة": تحسن في عبور المنتجات السورية عبر معبر نصيب إلى دول الخليج وزير السياحة من اللاذقية: معالجة المشاريع المتعثرة والتوسع بالسياحة الشعبية وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى