من يقف وراء معاناة السوريين؟! ومن المسؤول عن الحرب المفتعلة التي تشن عليهم؟!، وبناء عليه من الذي تسبب بتهجيرهم من بيوتهم وقراهم وممتلكاتهم؟! ومن الذي يقف حجر عثرة في طريق عودتهم إلى وطنهم عبر فرضه الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب، والعقوبات الجائرة والظالمة؟!.
الإجابة واضحة وضوح الشمس ولا يختلف عليها اثنان، إنها إدارة الإرهاب الأميراكي، ومعها نظام الانتهازية والإبادة واللصوصية التركي، وحكومات الغرب الاستعماري دون أن ننسى أيضاً كيان العدوان الصهيوني المارق، فهذه الأنظمة والكيانات المارقة اتفقت فيما بينها على محاولة تدمير الدولة السورية، عبر تفخيخها بأحزمة بشرية إرهابية ناسفة، تعمل في الميدان، عبر غرف استخباراتية وظلامية وقواعد احتلال غير شرعية، وتمعن بجرائمها عبر محاصرة سورية بسلسلة من العقوبات الظالمة التي لا تعدو عن كونها شكلاً من أشكال الإرهاب ولكن بحلة اقتصادية.
الجيش العربي السوري كان بالمرصاد لكل أذرع الإرهاب وبذل الغالي والنفيس من أجل سورية حرة سيدة كريمة مستقلة موحدة، ومن أجل أن يحيا السوريون وأطفالهم بأمان واستقرار، ومن أجل أن يعود اللاجئون والمهجرون إلى بيوتهم وممتلكاتهم، وكذلك فإن الحكومة السورية لم تألُ جهداً لكل ما من شأنه تأمين مستلزمات عودة كل من أجبرته الحرب وإرهابيي الأميركي والتركي والإسرائيلي والخليجي المتصهين المأجورين على ترك بيته وأرضه وقريته، ولكن يبدو واضحاً أن انتصارات الجيش العربي السوري في الميدان والسياسة أزعجت الأميركي والتركي والأوروبي والإسرائيلي، فمنظومة الإرهاب الكوني تريد الخراب والدمار لسورية، بل ويمكننا أن نمضي قدماً ونقول تريد سورية من دون سوريين مقاومين لمشاريع الهيمنة الغربية، وتحاول فرض أجنداتها الاستعمارية بما يتناسب مع مخططاتها التقسيمية الهدامة.
ولكن مهما حاول الغزاة الواهمون المساس بوحدة التراب السوري واستقلاله، فإنهم مهزمون لا محالة، والحق عائد لأصحابه مهما طال الزمن، والاحتلال إلى زوال بهمة حماة الديار، والسوريون المهجرون واللاجئون سيعودون إلى أراضيهم رغم أنوف المعتدين.
حدث وتعليق – ريم صالح