الثورة أون لاين – وفاء فرج :
أعلن رئيس مجلس إدارة جمعية سوا عبد المجيد هدله عن تخريج 265 من ذوي الشهداء والجرحى ، بعد تأهيليهم وتدريبهم على مهنة الخياطة ، ومساعدة البعض منهم في تأمين المكنات للعمل في منازلهم ، لافتاً إلى أن ذلك يساعدهم في تأمين فرص عمل لهم بشكل مباشر ، من خلال إقامة مشروعات صغيرة وتشغيل البعض لديهم ، الأمر الذي يساهم في عملية التنمية المجتمعية ، ويخفف من الضغط على الجهات العامة لتأمين فرص العمل لهم ، أو من خلال تشغيلهم لدى الغير ، إضافة إلى تأمين فرص عمل للمتميزين منهم في الجمعية ، مؤكداً أن هذا العمل يعزز دور المجتمع الأهلي في عملية التنمية الاقتصادية في تقديم المساعدة وإنجاح البرنامج الوطني لإحلال الإنتاج المحلي مكان المستورد ، في ظل ما نواجه من عقوبات اقتصادية ظالمه طوال فترة الحرب .
وأكد هدله للثورة أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، هي المعول عليها خاصة أنها تشكل الأساس في مواجهة الحصار والعقوبات ، نظراً لكونها لا تحتاج إلى رأسمال ، كاشفاً عن إطلاق دورة تدريبية جديدة قريباً يستفيد منها 55 متدرباً من ذوي الشهداء والجرحى مدتها ثلاثة أشهر يتم خلالها التدريب على فنون مهنة الخياطة ، ومنح المتدربين راتباً شهرياً ووجبة فطور ، وتأمين المواصلات لهم مجاناً ، مبيناً أن الجمعية تتحمل تكاليف وأعباء مالية كبيرة ، جراء هذه الدورات إلا أن الهدف منها أسمى ، منوهاً إلى وجود سعي للتشبيك مع بعض الجهات العامة التي تعنى بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ، لدعم عمل الجمعية وتوسيع نشاطاتها ، بحيث يتم التدريب على حرف أخرى ، مؤكداً وضع خطة جديدة للعمل في هذا العام ستساهم في زيادة الخدمات للفئات المستفيدة .
وبيَّن أن إدارة الجمعية ستقوم بتوزيع خمسين بالمئة من أرباح الجمعية على أسر الشهداء والجرحى عن طريق مكتب شؤون الشهداء والإدارة السياسية ، ليتم تشميل أكبر عدد ممكن من الأسر والجرحى وبالتالي توسيع الشريحة المستفيدة ، مبيناً أن هناك العديد من الفروع للجمعية في القنيطرة ودمشق ودرعا وطرطوس وجبلة واللاذقية ، لافتاً إلى أن هناك دوراً آخر للجمعية وهو التدخل الإيجابي في السوق من خلال خفض أسعار منتجاتها بحيث تكون تنافسية في الأسواق