الثورة أون لاين:
رحل قبل أيام (الخامس من كانون الثاني 2021) واحد من أشهر لاعبي كرة القدم الإنكليز، الذي اشتهر خلال فترة وجوده مع نادي مانشستر سيتي، وهو الأسطورة كولين بيل عن عمرٍ، يناهز الـ74 عاماً.
وودّع مانشستر سيتي بيل الذي أطلق عليه لقب (ملك كيباكس) وهو شارع كان إلى جانب ملعب ماين رود (الاستاد السابق للسيتي)، ولم يقتصر الأمر على ذلك، إذ أطلق عليه البعض لقب (نيغينسكي) تيمناً بفرس السباق الشهير، الذي كان يمتلك قدرة هائلة على التحمّل.
ولعب بيل في مركز خط الوسط ويعتبر بالنسبة للكثيرين واحداً من أفضل اللاعبين في تاريخ النادي الأزرق السماوي، وكان يشكل إلى جانب فرانسيس لي وميك سومربي ثلاثياً مميزاً في نادي مانشستر سيتي.
وبدأ بيل مسيرته الكروية في نادي بيري الإنكليزي، حيث أصبح قائداً سريعاً للفريق، في المجموع خاض بيل 82 مباراة في الدوري لصالح بيري (في 3 مواسم) وسجل 25 هدفًا. وفي عام 1966 انتقل إلى مانشستر سيتي (الذي كان يديره جو ميرسر) مقابل 45000 جنيه إسترليني. عند محاولته ضمّه إلى مانشستر سيتي، ضلل مساعد المدرب، مالكولم أليسون، الأندية الأخرى المهتمة ببيل بما في ذلك ليستر سيتي، من خلال الادعاء بأن اللاعب كان (ميؤوساً منه).
ونجحت حيلة أليسون عندما وقع بيل في النهاية مع السيتي. في موسم 1965-1966ساعد بيل الفريق على احتلال المركز الأول في الدرجة الثانية وحصل على ترقية للفريق إلى الدرجة الأولى. سجل بيل الهدف الوحيد (بضربة رأس) في فوز 1-0 على روثرهام ليضمن الصعود.
قاده لتحقيق العديد من الألقاب بعد ذلك، أهمها لقب الدوري الإنكليزي (الدرجة الأولى) في موسم 1967-1968 وكذلك كأس إنكلترا في موسم 1968-1969 والدرع الخيرية في 1968 و1972 وكأس المحترفين في مناسبتين عامي 1970 و1976، كما حصد لقب كأس الكؤوس الأوروبية 1969-1970.
ودافع عن ألوان منتخب إنكلترا في 48 مباراة دولية سجل 9 أهداف من عام 1968 حتى 1975، وحقق لقب بطولة البيت البريطاني (المعروفة تاريخياً بالبطولة الدولية البريطانية أو ببساطة البطولة الدولية)، وكانت مسابقة سنوية لكرة القدم بين فرق المملكة المتحدة الوطنية الأربعة: إنكلترا واسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية.
وحصد بعض الجوائز الفردية، منها أفضل لاعب في السيتي عام 1968 والتشكيلة المثالية في إنكلترا لموسم 1974-1978، وأفضل 100 أسطورة في تاريخ الدوري الإنكليزي عام 1998، كما دخل قاعة الشرف الخاصة بمانشستر سيتي عام 2004 والإنكليزية عام 2005.