المشاركون في حفل تأبين شهداء المقاومة لـ”الثورة”: إحياء ذكرى الشهداء في دمشق يدل على صدق الانتماء والوفاء لدمائهم الطاهرة

الثورة أون لاين- راغب العطيه:
بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الفريق قاسم سليماني ورفاقه المقاومين وتحت عنوان “الاحتفاء بشهداء المقاومة”، أقامت السفارة الإيرانية بدمشق بعد ظهر اليوم حفلاً تأبينياً إحياء لذكراهم في دار الأسد للثقافة والفنون، وذلك بحضور رسمي وشعبي واسع.
وعلى هامش الحفل الذي رافقه عرض فيلم يتضمن رسالة السيد الرئيس بشار الأسد المتضمنة برقية التعزية باستشهاد سليماني، وفيلم وثائقي عن الشهيد، وافتتاح معرض صور فوتوغرافية بعنوان “حكاية مجد” يستعرض مقتطفات من حياة سليماني ورفاقه المقاومين كان لـ “الثورة” اللقاءات التالية:
سيد رضي واحدي عميد الجالية الإيرانية المقيمة في سورية أكد أنه لا تأثير لاستشهاد القائد سليماني على التعاون السوري الإيراني في محاربة الإرهاب، وأنه لا يمكن للعلاقات الاستراتيجية بين سورية وإيران أن تتأثر حتى ولو اجتمع العالم كله كي يغيرها ولن يستطيع ذلك.
وقال واحدي: إن هناك تعاون كبير بين إيران وسورية في جميع المجالات، تجارياً وسياسياً وعلى كافة الأصعدة، وأصبحت قبل حوالي عشر سنوات علاقات وطيدة عسكرياً، حيث تقف إيران إلى جانب سورية، وتقاتل إلى جانبها في مواجهة الإرهاب الذي كان يستهدف وحدتها واستقلالها وسيادتها، ويستهدف في الوقت نفسه العلاقات الاستراتيجية بين دمشق وطهران في كافة المجالات، وكلما حاول الإرهاب الأميركي والوهابي تحقيق اختراق هنا أو هناك، كان المقاومون لهم بالمرصاد من حيث الجاهزية والإرادة والتصميم على مواجهة هذا الخطر الذي يهدد الإنسانية جمعاء.

وأضاف عميد الجالية الإيرانية: ان إيران عندما تدافع عن سورية في مواجهة الإرهاب الداعشي والقاعدي والوهابي في سورية، فهي تدافع عن نفسها، والعكس صحيح، وفي الذكرى السنوية الأولى للشهيدين البطلين سليماني وأبا مهدي المهندس نرى أن المجرمين في أميركا وخاصة الدجال والجلاد ترامب وخلفه بالرئاسة جو بايدن يتقاتلان على كرسي الحكم في البيت الأبيض لتعطشهم لنشر الفوضى والحروب حول العالم، مؤكداً ان الحروب في كل بلاد المقاومة ستنتهي، وخاصة في سورية بفضل دماء الشهداء وتضحياتهم.
بدوره السيد محمد الراوي مدرس في جامعة المصطفى وإمام مسجد فاطمة الزهراء في ريف دمشق قدم لنا قراءة لشخصية القائد الشهيد سليماني من خلال بعدين، عسكري وأخلاقي.
فقال إن البعد العسكري لشخصية الفريق الشهيد كان له دور كبير في النصر على محور الشر الذي كان يستهدف سورية ويريد تقسيمها وتدميرها، فكان لوجوده في الميدان وقيادته الحكيمة إلى جانب الجيش العربي السوري وحلفائه المقاومين، نتائج باهرة وانتصارات عظيمة عديدة سواء كان في حلب أم حمص أم في البوكمال على الحدود السورية العراقية.
أما البعد الأخلاقي لشخصية الشهيد سليماني يقول الراوي: إنه يتجلى بدفاعه عن الإنسانية جمعاء، فهو لا يختزل في طائفة أم مذهب بل يختزل في إنسانيته، فكان يدافع عن كل الناس صغاراً وكباراً، وترجم ذلك في الميدان، ولذلك نجد أن حب الشهيد سليماني في كل المعمورة، من سورية إلى العراق إلى اليمن إلى أفغانستان، مؤكداً أن الشهيد أسس مدرسة في الصفات التي يحملها المقاومون، بالإضافة إلى الاخلاقيات التي كان يتعامل فيها مع الناس، فيجب أن نتعلم من هذه المدرسة ونستفيد منها.
وأوضح الراوي أن القائد الشهيد كان يؤكد دائماً أن وجهته كانت فلسطين وأن المعراج إليها لن يكون إلا من دمشق، لأن سورية هي الجبهة الأولى التي تواجه العدو الصهيوني الغاصب وهي التي تدفع ثمن مواقفها العروبية أمام هذا العدو، لذلك جاء قاسم سليماني كصديق شريف مقاوم، مناضل وقف مع أخوته في سورية ودافع عنهم دفاع الأبطال.
وأشاد الراوي في نهاية اللقاء بصفات الشهيد الإنسانية والأخلاقية الحميدة، وورعه وتقواه وبساطته وتواضعه التي كان يمتاز بها ويلمسها بشكل فعلي وحقيقي كل من عرفه عن قرب.
علي اليونس رئيس لجنة دعم الأسرى المحررين والمعتقلين السوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي قال للثورة: إن اقامة هذا الملتقى في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد سليماني هنا في أرض دمشق العروبة يؤكد على صدق الانتماء والوفاء لدماء الشهداء الذين وقفوا مع سورية في مواجهة الإرهاب التكفيري والمشروع الصهيو- أميركي الهادف إلى اضعاف المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني، والذين اختلطت دماءهم مع دماء الجيش العربي السوري، من إيرانيين وروس دفاعاً عن سورية وعزة سورية وكرامتها، بل وكرامة الأمة العربية وعزتها وشرفها، وصولاً إلى الهدف الكبير وهو فلسطين الحبيبة وتحرير قدسنا الشريف، وتحرير جولاننا الأشم الذي سيرفع علم التحرير فوق هضابه وجباله السيد الرئيس بشار الأسد. وشدد اليونس على أن الدروس المستفادة من دور القائد سليماني في الانتصار على التنظيمات الإرهابية هو تعميق دور المقاومة والتضحية والفداء، من

أجل الهدف الذي نصبو إليه وهو تحقيق الانتصار على المشروع الارهابي التكفيري الوهابي والمشروع الصهيوني، مشيراً إلى تهافت بعض الأنظمة الخليجية على التطبيع مع الكيان الصهيوني بشكل مجاني، بعد أن عملت هذه الانظمة خلال السنوات الماضية على استهداف سورية من أجل اضعافها كونها العقبة الوحيدة الكأداء في وجه المشروع الصهيوني.
وأضاف اليونس: إن استشهاد الفريق سليماني وكل الشهداء على أرض سورية الطهور يؤكد ان الانتصار قادم لا محالة وأننا سنصل إلى هدفنا المنشود عاجلاً غير آجل.
من جهته أكد الشيخ محسن نايف الخضر أن الشهيد سليماني شخصية مميزة كبيرة استطاعت أن تلبي حاجة المقاومة في الدفاع عن الأرض والعرض في بلدان المقاومة الممتدة من سورية إلى العراق إلى لبنان إلى اليمن مروراً إلى غزة، من خلال تعاونه مع جيوش هذه البلاد وقوى المقاومة فيها وتقديمه لخدماته وخبرته العسكرية والاستخباراتية لها.
وإقامة هذا الملتقى في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد سليماني في سورية عاصمة العروبة والمقاومة والاسلام المعتدل بوجود قائد استثنائي، يؤكد أن التعاون والاتفاق في الرؤى الفكرية والمخططات الاستراتيجية بين سورية وإيران سيبقى حتى بعد تحرير كل تراب سورية من رجس الارهاب والاحتلال الصهيوني ومن كل القوى الغازية، وسيستمر إلى ان تتحرر كامل فلسطين من الاحتلال الصهيوني، ويرحل كل جندي أميركي من منطقتنا إلى غير رجعة.
وأوضح الشيخ الخضر أن استهداف زعيمة محور الشر الولايات المتحدة الأميركية للشهيد سليماني، دليل على أن هذا الرجل هو رجل حق يقف إلى جانب المظلومين والمنتهكة حقوقهم والمقاومين لكل أشكال الاحتلال والسيطرة، مؤكداً ان الحق سينتصر ما دامت المدرسة التي تخرج منها القائد سليماني مستمرة ولها تلاميذها في كل محور المقاومة.

 

آخر الأخبار
رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني سوريا تواجه شبكة معقدة من الضغوط الداخلية والخارجية "اليونيسيف": إغلاق 21 مركزاً صحياً في غزة نتيجة العدوان "ايكونوميست": سياسات ترامب الهوجاء تعصف بالاقتصاد العالمي وقفة احتجاجية في تونس تنديداً بالاعتداءات على غزة وسوريا واليمن رشاقة الحكومة الجديدة والتحالف مع معدلات النمو في حوار مع الدكتور عربش في أولى قراراتها .. وزارة الرياضة تستبعد مدرباً ولاعبتي كرة سلة تأجيل امتحانات الجامعة الافتراضية لمركز اللاذقية انقطاع الكهرباء في درعا.. ما السبب؟ درعا تشيّع شهداءها.. الاحتلال يتوعد باعتداءات جديدة ومجلس الأمن غائب هل تؤثر قرارات ترامب على سورية؟  ملك الأردن استقرار سوريا جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة 9 شهداء بالعدوان على درعا والاحتلال يهدد أهالي كويا دعت المجتمع الدولي لوقفها.. الخارجية: الاعتداءات الإسرائيلية محاولة لزعزعة استقرار سوريا