الثورة أون لاين – إخلاص علي:
بالرّغم من ضعف القدرة الشرائية والحركة المعتادة في الأسواق إلّا أن ارتفاع أسعار الملابس الشتوية سواء المحلي منها أو المستورد بات شبه جنونياً هذا العام مقارنة بالعام الفائت .
حيث ترى المحلات شبه فارغة من خطوات المتسوقين وحالة عزوف شبه كاملة أيضا عن الشراء ، فغالبية الناس لاتستطيع الاقتراب منها باستثناء بعض الشرائح أو الناس المقتدرة ذات الدخل العالي .
فالملاحظ هوخروج الزبائن من المحال دون أكياس باستثناء قلة قليلة حيث أصبحت الملابس” للفرجة” فقط على مايبدو .
فالصورة والواقع يشي أن الأسعار المطروحة للموسم الشتوي “خياليّة” قياساً بمستوى الدخل الشهري وتفوق قدرة الموظف على الشراء . الذي يلجأ إلى أسواق “البالة” التي تكون بمثابة سلاح للفقراء في مواجهة موجة الغلاء .
والبعض الآخر أضاف شراء الملابس إلى قائمة الكماليات وآخر اهتماماته لعجزه عن اقتنائها .
فكيف يكون بمقدور موظف شراء جاكيت بسعر ٥٠٠٠٠ على سبيل المثال أي مايعادل راتبه الشهري الذي يفترض أن يعتاش منه طيلة الشهر .
جنون الأسعار يغيّر ترتيب أولويات الأسرة ويزيد الأعباء والضغوطات على أفرادها التي باتت شبه عاجزة عن تأمين قوتها اليومي من ضروريات الحياة لا الكماليات .
حالة الركود والكساد التي تشهدها الأسواق السورية تفرض على البائع تحصيل هامش ربح بسيط بشكل يعيد الحركة والحياة للأسواق ويخفف العبء على المواطنين .
فهل يرأف تجارنا وصناعيونا بحال المواطن ، وتعمل الجهات المعنية على ضبط ما أمكن من فوضى السوق على صعيد الغذاء والكساء وغيره