العدوان الإسرائيلي على دير الزور.. سياسة اليائس والمشلول!

الثورة أون لاين – منذر عيد:

بدأ جوف الميدان السوري بالغليان مجدداً مع العدوان الصهيوني فجر اليوم، وبشكل يثير الكثير من التساؤلات، لجهة التوقيت والمكان، والأهداف، من وراء التصعيد الذي تقوم به قوى العدوان الإرهابي على سورية.
لم تتوقف المخططات الإرهابية ضد سورية يوماً، ولم يتوقف أطراف العدوان عليها (الأميركي -التركي- الإسرائيلي- المجموعات الإرهابية)، من محاولة استغلال أي ثغرة في جدار الصد الذي يمثله الجيش العربي السوري، للنفاذ إلى مناطق من الجغرافيا السورية، واحتلالها، والسيطرة عليها لغايات تذهب أبعد من السيطرة بحد ذاتها، مثال ذلك محاولة الاحتلال التركي لاحتلال والسيطرة على مناطق الشمال السوري برمته من غربه إلى شرقه، كذلك محاولة الاحتلال الأميركي السيطرة على المناطق الحدودية مع العراق، وكل ذلك بدعم صهيوني عبر عدوان شبه دائم على نقاط الجيش السوري التي تشكل حجر عثرة في وجه تلك المخططات، مع استخدام أداوتهم من مجموعات إرهابية وانفصالية.
لا يمكن أن تقول للمعتدي، لماذا تضرب هنا أو هناك، لكن العدوان الإسرائيلي فجر اليوم على مدينة دير الزور ومنطقة البوكمال بالريف الجنوبي الشرقي للمحافظة، لا يمكن فصله عن مجمل التطورات في ذات المنطقة، وفي منطقة البادية السورية خاصة مثلث “حمص – حماة- الرقة” تلك المنطقة التي تشهد محاولة من الاحتلال الأميركي لإعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي فيها، عبر تجميعهم من العراق أو مناطق متفرقة من سورية، خاصة من سجون ميليشيا “قسد” العميلة للاحتلال الأميركي، أو من مناطق سيطرة الاحتلال التركي ومجموعاته الإرهابية، حيث تشكل قاعدة الاحتلال في التنف غرفة عمليات لعصابات داعش الإرهابية لرسم الخطط، واستهداف الجيش السوري وفتح الثغرات الأمنية للسيطرة على بعض المناطق من البلاد مجدداً.
لم يعد خافياً على أي عاقل، أن ما يقوم به الاحتلال الأميركي من تجميع للإرهابيين في منطقة التنف، وقيام أولئك الإرهابيين باستهداف الطرق الحيوية التي تربط جنوب سورية بشرقها، ومع العراق، ليس إلا محاولة لقطع شريان التواصل بين الداخل السوري ومحيطه الخارجي، وضرب محاور تواصل دول محور المقاومة الممتد من إيران إلى العراق فسورية ولبنان، وكل ذلك بهدف زيادة الضغط على سورية، وعلى الشعب السوري.
لم تستطع قوى “التآمر الدولي على سورية” تقبل فكرة قضاء الجيش العربي السوري على الإرهاب، وان البلاد باتت على عتبات الاستقرار، فسارعت مجدداً إلى دعم مرتزقتها، وما الاعتداء الصهيوني اليوم إلا إثبات للعلاقة العضوية بينه وبين الإرهابيين، وهو ليس إلا محاولة لرفع معنويات الجماعات الإرهابية التي تترنح تحت ضربات الجيش السوري، وهو ذات الأمر مع محاولات الاحتلال الأميركي لإعادة تجبير هيكل داعش الذي كُسر بفضل ضربات أبطال الجيش السوري.
في المكان تسعى قوى العدوان على سورية، من وراء تصعيد عدوانها، إلى فصل سورية عن العراق، نافذة سورية الاقتصادية والتجارية، وحليفها في محاربة الإرهاب، وأحد محطات طريق محور المقاومة، وفي التوقيت، يتزامن مع جملة من الإنجازات والانتصارات التي يحققها أبطال الجيش السوري، وتقهقر الإرهاب على الأرض السورية، وأيضاً مع إقبال سورية على استحقاقات دستورية هامة، يسعى أعداء سورية إلى عرقلتها، وتشويه صورة الوضع الحقيقي على أرض الميدان، والهدف واحد محاولة إسقاط الدولة السورية المقاومة، ومحاولة أخذها إلى حظيرة الانصياع الصهيوني- الأميركي، لطالما عجزوا عن فعل ذلك مراراً وتكراراً، وسيفشلون من فعل ذلك، فهم ليسوا سوى مجموعة يائسة، تضرب بيد مشلولة، في محاولة الرمق الأخير.

آخر الأخبار
قلعة حلب .. ليلة موعودة تعيد الروح إلى مدينة التاريخ "سيريا بيلد”.  خطوة عملية من خطوات البناء والإعمار قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر