بحضور المهندس هلال الهلال.. الفلاحون يعقدون مؤتمرهم.. “عام القمح” سيشهد تأسيس جمعيات إنتاجية تعاونية.. مع زيادة المساحات المزروعة

الثورة أون لاين – لينا شلهوب:
أهمية التوجه نحو زراعة القمح، واستثمار كل شبر من الأرض ليكون هذا العام عام القمح بامتياز، مع تحقيق التشاركية في العمل لتأمين مستلزمات الإنتاج والنهوض بالقطاع الزراعي، ناهيك عن الاهتمام بالزراعات الأسرية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والعمل على إيجاد تعاونيات إنتاجية تكون نواة للعمل التعاوني في المحافظات، شكلت محاور انطلق منها المؤتمر السنوي للاتحاد العام للفلاحين الذي انعقد اليوم في مبنى الاتحاد بعد انقطاع عن انعقاد مجلسه لمدة عامين، بحضور الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال، و رئيس مكتبي العمال والفلاحين المركزيين شعبان عزوز، و رئيس المكتب الاقتصادي المركزي عمار السباعي.
و أكد المهندس هلال الهلال خلال اجتماع مجلس الاتحاد العام للفلاحين أن المعيار الحقيقي لتمسكنا بقائدنا ووطننا سيكون من خلال الاستحقاق الرئاسي القادم عندما نبادر جمعياً للمشاركة في انتخاب السيد الرئيس بشار الأسد ضماناً لمستقبل أبنائنا والاطمئنان على مستقبلهم، ولنعبر عن فخرنا ببعثنا وقائدنا وجيشنا وفلاحينا وشهدائنا الذين صمدوا ودافعوا عن الأرض وعطروا بدمائهم الزكية أرض الوطن.
وأضاف: لقد كان ومازال سيد الوطن الداعم الوفي والمخلص المقاتل الذي لم ولن يساوم، والذي تصدى بكل قوة وبسالة لكل المؤامرات التي حيكت ضد الوطن، منوهاً بأن من حق الفلاحين التمسك بهذا القائد الكبير، الذي بفضله أصبحت سورية دولة عظيمة تأكل مما تزرع، وتلبس مما تصنع، ولذلك أراد أعداء الوطن النيل من صمودها، وقد أنفقت مئات المليارات للمؤسسات الإعلامية الكبرى لهذا الغرض، إلا أنهم فشلوا بفضل تلاحم الشعب مع القائد ومع الجيش، من هنا لابد من العمل الجاد والدقيق، إذ نحتاج إلى نيات جادة وصادقة للعمل بإخلاص وبشرف، على أن يعلمنا ما حدث التكافل والتعاون الاجتماعي.
وأضاف الهلال عندما عجزت قوى الإرهاب من الانتصار على سورية عسكرياً، لجؤوا إلى سلاح الحصار والتجويع، ومحاربة شعبنا بلقمة عيشه، ومن هنا يجب علينا مضاعفة الجهود والعمل بكل ما نملك لمواجهة الإجراءات القسرية المفروضة على بلدنا والتي سيستعر لهيبها خلال الأشهر القادمة.

بدوره بين رئيس مكتبي العمال والفلاحين المركزيين شعبان عزوز أن صمود الفلاحين وعطاءهم اللامحدود وخاصة خلال سنوات الحرب على الرغم من كل ما تعرضوا له، يعبر عن ثقتهم بتنظيمهم الفلاحي، وإيمانهم المطلق بمسيرة الصمود والانتصار، لافتاً إلى ضرورة صمود هذا القطاع الذي جاء نتيجة نضال شاق وطويل ضد أنظمة الظلم والإقطاع، إلى أن نال الفلاح كامل حقوقه وازدهرت الزراعة وتطورت، لدرجة بلغت حد تحقيق الأمن الغذائي مع توفير فائض من الإنتاج لدعم اقتصادها، إلا أن ذلك لم يرق لأعداء سورية فبدأ الحصار بكل أنواعه، لذا لابد أن يبقى الفلاحون القلعة التي تتهاوى المؤامرات عليها، والسواعد التي تبني الوطن وتزرع الخير لتبقى سورية مصانة.
من جهته أكد رئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد صالح ابراهيم أن توجيهات السيد الرئيس ستكون دليل عمل المنظمة الفلاحية خلال المرحلة الحالية والمستقبلية، مبيناً أن هذا العام الذي أطلق عليه اسم “عام القمح” سيشهد تأسيس جمعيات إنتاجية تعاونية، ودمج لجمعيات أخرى على مستوى الروابط والاتحادات، بغية زيادة المساحات المزروعة، وزيادة الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وزيادة عدد الأعضاء التعاونيين، وذلك بهدف تقديم خدمات أكثر، لافتاً إلى أنه سيتم إحداث جمعيات جديدة في 4 محافظات: اللاذقية- طرطوس – حماة – حمص، وهناك خطة عمل للاتحاد تهدف إلى تقييم وتقويم نشاطاته وأعماله.
وأشار إلى سعي الاتحاد العام للفلاحين لتأسيس جمعيات متخصصة للنباتات العطرية والطبية، وأخرى للدواجن تمهيداً لتأسيس اتحادات فلاحية نوعية، مضيفاً أنه سيتم متابعة تنفيذ خطة زراعة القمح بشكل خاص، والزراعات والمحاصيل الأخرى بشكل عام.
وتطرق إبراهيم إلى قيام الفلاحين بزراعة مليون شجرة في يوم واحد بمختلف المحافظات في ذكرى عيد الفلاح، وهذه الأشجار تمت زراعتها وسيتعهدها الاتحاد بالرعاية، مشيراً إلى إقامة مشروع تشجير إنتاجي في حمص، مؤكداً أن الفلاحين سيبقون السواعد التي تبني الوطن، وتسهم في إعلاء بنيانه، وتزرع الخير ليبقي الوطن منيعاً وصامداً.