نهب الاحتلال الأمريكي للحبوب السورية.. إرهاب موصوف

 

الثورة أون لاين – ريم صالح:
طقس آخر من طقوس العربدة المنظمة تمارسه إدارة الإرهاب الأمريكي اليوم ضمن المناطق التي تحتلها في الجزيرة السورية من خلال مواصلتها انتهاج عمليات سرقة الثروات السورية والمحاصيل الزراعية، حيث أخرجت اليوم 20 شاحنة تحمل حبوباً مسروقة من الصوامع والمستودعات التي استولت عليها ميليشيا “قسد” العميلة في ريف الحسكة وذلك عن طريق معبر الوليد غير الشرعي مع العراق، وقد رافقت عربات مدرعة تابعة للاحتلال الأمريكي الرتل وسط تحليق مكثف لطيران الاحتلال.
سياسة الاحتلال والعدوان وامتهان اللصوصية والسرقة والنهب، هي ثقافة متجذرة في العقلية الأمريكية القائمة على إقصاء الآخر وتدميره ونهب ثرواته وممتلكاته ومواصة إدارة اللصوصية الأمريكية نهبها للمحاصيل السورية، أو القيام بحرقها وإتلافها كما جرى في السابق، أو أن تشدد إجراءاتها الاقتصادية الباطلة على الشعب السوري، أو أن تشرعن “قيصرها” الإرهابي، هو أمر لا نستغربه على الإطلاق، لأنه يتماشى مع سياسة البلطجة الأميركية، و مع حرب الحصار الاقتصادي والتجويع التي تمارسها ضد الشعب السوري، بهدف محاولة لي ذراعه وتطويعه سياسياً، عبر الضغط الاقتصادي عليه بعد أن فشل العدوان الإرهابي والعدوان المباشر في تحقيق هذا الهدف.
ولكن ليس جديداً على أمريكا ممارساتها اللا شرعية، واللا أخلاقية، والنهبوية، والاحتلالية هذه، وليس السوريون وحدهم من ذاقوا الأمرين من هذا الاحتلال الفاشي الظالم، فمن منا لا يذكر ماذا فعلت إدارة البلطجة الأمريكية في العراق، وكيف سرقت ولم تزل النفط العراقي “حيث يملك العراق أكبر مخزون احتياطي للنفط يصل إلى ما يقرب من 200 مليار برميل، أي ما يعادل 15% من كل الاحتياطات العالمية”، وسرقة الولايات المتحدة للنفط العراقي وفر لها مردودا ماليا قدره 115 مليار دولار خلال عام واحد فقط من الاحتلال.
من الحرب الكورية، إلى الحرب الفيتنامية، وأفغانستان، والعراق، والاعتداء على دول سيادية دون أي غطاء شرعي، وصولاً إلى سورية، وتاريخ الولايات المتحدة الأسود حافل بما تقشعر لهوله الأبدان، ومع ذلك لا يخجل نظام الإرهاب الأمريكي وهو الأول عالمياً من حيث لغة الإرهاب العابر للحدود والبلطجة والنزعة الدموية والعدوانية، لا يخجل من كونه الأول عالمياً أيضاً من حيث ادعاء حرصه على الحقوق المدنية، مع العلم أنه الأول عالمياً في انتهاك هذه الحقوق واستباحتها ونسفها عن بكرة أبيها، وهو الأول كونياً في سرقة قوت الشعوب وثرواتهم وخيراتهم ومحاصيلهم.
ما تقوم به إدارة الإرهاب الأميركية ضد السوريين، وضد كل شعوب العالم الحرة، ما هو إلا جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية تستوجب المحاسبة والعقاب، ومع ذلك يبقى المؤسف أنه لا أحد يتجرأ على أن يتحرك، أو يقف في وجه أمريكا في المحافل الدولية.
صحيح أنه لم يعرف التاريخ أقذر من الاحتلال الأمريكي، إلا أنه سيأتي اليوم الذي يتجرع فيه المحتل الأمريكي من ذات الكأس التي سقاها لغيره لا محال، وعلى المحتل الباغي حتماً ستدور الدوائر.

آخر الأخبار
تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” مرسوم بتحديد الـ 21 من كانون الأول القادم موعداً لإجراء انتخابات تشريعية لمقعد شاغر في دائرة دمشق الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية