فنُّ إدارة الإبداع لدى الشباب

 الملحق الثقافي:منال محمد يوسف:

يمثّل الشباب روح الإبداع ونور عظمته. نور الإشراق الإبداعي الذي يجب أن يُعتمد كمنهجٍ، وبالتالي هو قوة فاعلة لا يمكن تجاهل شأنها العظيم.
نقصد هنا بعظمة، هذا الإبداع الموجود عند الشباب، ودوره الفعال في تطوير حركة التنوير الإنساني الخلاق، ونحن نعرف بأن الإبداع حالة من الرقي الفكري الإنساني، لا يرتبط بعمرٍ معين، بالتالي قد يكون الشباب هم الأقدر على خلقِ وبلورة الإبداع بكل اتجاهاته وتوجهاته، والأقدر على حمل رسالات حضارية تتبع لهم، شأنهم في ذلك شأن من يعمل على تنوير سبلِ الخلق الإبداعي العظيم، وخلق معجزات ومقومات تواجد منجزه الأبهى الذي يجب أن يمتلكه الشباب.
هذا الشباب الذي يمتلك لغة الحياة، والذي هو الأقدر على برمجة ما يمكن أن يبرمج منها، يمثل حقيقة قوته العظمى في المجتمع الإنساني، وروافد إبداعية لا يمكن تجاهل أمرها.
فكم من الأمور المهمة والمهمات الصعبة، تتوقف على قوة العزيمة الجبارة، لهذا الشباب الذي لا يستكين، ولا يعرف معنى الاستكانة، وقد صدق قول الشاعر «المتنبي»: «على قدر أهل العزم تأتي العزائم»، ونحن هنا نتحدث عن قدرة الشباب الخلاقة، وعن لغات الإبداع الخاصة بهم.
فعندما نقرأ عن إبداعات عظيمة، كتبها عظماء الإبداع العالمي في مرحلة شبابهم الفتية، نجدها قد أصبحت تحف إبداعية جديرة بأن تذكِّر وتؤرِّخ، وبالتالي تُخلد في أعظم ما يمكن أن تخلد به، وهنا يطرق السؤال التالي:
«هل سيذكر الأدب الشباب المبتكر اليوم»؟، وهل سيتم الاحتكام إلى بينات أمره؟..
الكل يؤمن بقدرة الشباب المبدع على كافة الصعد، وبأنهم خير من يمثِّل منهج الإبداع بكل مقوماته، وطرائق البحث عن منطقه الإبداعي الأوحد، وخير من يمثل الطرائق المهمة التي تستنهض زخم الطاقات المبدعة الشابة، وما أعظم أن يستنهض مكنون أمرها البدائي والنهائي، فالأمم العظمى تنهض بمقدار الإبداع الموجود لديها. تنهض بإدارة تنمية هذه الطاقات وتخصها بشيءِ يسمى «فن إدارة الإبداع عند الشباب»، ويجب أن يتمّ العمل بهذا المصطلح، وخصوصاً في هذا الزمن، زمن الحرب.
هنا نسأل: «كيف هو حال الشباب السوري في زمن الحرب»، و»من ينقذ أحلامهم وطاقاتهم»؟. سؤالٌ، يحتاج إلى جوابٍ بطبيعة الحال.
في خضم السؤال المجروح كما أحلامنا، لا بد أن نذكِّر بدور المؤسسات الشبابية التي تعمل من أجل الشباب، وتؤمن بطاقاتهم الكامنة رغم محدودية العمل، وصعوبة الظروف الحالية.
مثلاً: دور اتحاد الطلبة، والقائمة عليه، السيدة «دارين سليمان». دوره الفعال الذي خلق شيء يسمى، منهجية استثمار الإبداع الخلاق عند الشباب. الدور الذي دعم ومازال، الطاقات الشبابية وقدراتها الخلاقة، والمتجددة دائماً وأبداً.

التاريخ: الثلاثاء19-1-2021

رقم العدد :1029

 

آخر الأخبار
سيناريو متفائل لمبادرة الاستثمار 2025 إزالة الركام المتبقي لبدء تأهيل المركز الثقافي في الميادين معايير في اختبارات إعداد المدرسين في دمشق الهيئة العامة للمعادن الثمينة.. قاطرة تنظيم القطاع وجذب الاستثمار وصول باخرة تجارية من الصين إلى مرفأ طرطوس  هل السعر الجديد للخبز السياحي مقدّمة لارتفاعات أخرى ؟   طائرة سيدات الروَّاد تفتتح مشوارها العربي بخسارة  المدرب المحترف... شريك التحول الإداري  سوريا تتعافى بالسلام والمحبّة ..من دمشق تبدأ رسالة التآخي والتعايش  فعاليات النسخة التاسعة من مبادرة مستقبل الاستثمار(FII9) تنطلق في الرياض مدرسة ميدعا تفتح أبوابها لاستعادة التعليم في الغوطة الشرقية  المنظفات المحلية .. أسعار عالية وحضور للمستوردة  مشاركة سوريا بمبادرة الاستثمار خطوة لدعم التعافي من قاعات الدراسة إلى خطوط الإنتاج.. تجربة تعيد تعريف التعليم المهني  بعض المصارف السورية تؤكد..لامخاطر جمّة وقرارات المركزي نفذت لضمان الاستقرار مكتب لصندوق النقد في دمشق ودعم مشروعات من البنك الدولي مبادرة مستقبل الاستثمار تؤسس لتعافي شامل انقطاعات كهربائية متكررة في التضامن والقاطنين يطالبون بحل جذري إنذارأخير بإزالة الأكشاك والإشغالات من جديدة عرطوز مؤتمر "FII" فرصة العبور إلى مستقبل اقتصادي جديد