دمشق- الثورة أون لاين- عادل عبد الله:
بين معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور عاطف الطويل أن واحداً من كل خمسة أشخاص مصابين بفيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 لايزال يعاني من أعراض أقل شيوعاً لا تظهر في قائمة أعراض كورونا الرسمية، مثل الطفح الجلدي الجديد أو تقرحات في الفم، مبيناً أن عارضاً جديداً يسمى بـ “لسان كوفيد” يؤثر على المصابين بالفيروس، داعياً إلى ضرورة الانتباه إليه وتصنيفه ضمن قائمة أعراض كوفيد-19.
واوضح أنه وحسب دراسات وأبحاث علمية يمكن للفيروس أن ينتج تأثيرات في مثل هذا النطاق الواسع من أجهزة الجسم، كما أن الأعراض في الفم ومع تحديد علاقتها بـكوفيد-19 منذ بعض الوقت، قد تهاجم بعض الأمراض التي تؤثر على الجهاز المناعي اللسان مسببة تغيرات تشمل الألم أو تغير اللون أو التورم أو قواماً غريباً.
وحذر مما سمي بـ “لسان كوفيد” لما يبدو عليه العارض الغريب، موضحاً أن أعراض فيروس كورونا تشمل عادة ارتفاعاً في درجة الحرارة والسعال الجديد وفقدان حاسة التذوق والشم، لكن نحو 20% من جميع المرضى تظهر عليهم علامات غير مدرجة في قائمة أعراض فيروس كورونا.
ولفت إلى أن هناك أعداداً متزايدة من لسان كوفيد وتقرحات غريبة بالفم في بعض الدول، مشيراً إلى أنه إذا كان لدى الأشخاص أعراض غريبة أو حتى مجرد صداع وإرهاق وفي حال الشعور بتوعك، حتى لو كانت مجرد حالة من التعب.فيجب البقاء في المنزل.
ونوه بأنه يمكن أن تكون مشاكل اللسان أيضاً نتيجة لسوء نظافة الفم أو التدخين أو اتباع نظام غذائي غير صحي، كما أن تقرحات الفم شائعة جداً ويمكن أن تنتج عن مجموعة من الأشياء، بما في ذلك الطعام أو الشراب الساخن أو الأدوية أو الإجهاد أو التغيرات الهرمونية أو نقص الفيتامينات، مبيناً أن الخبراء يساعدون على تحديد الأعراض الشائعة لدى الأشخاص الذين لديهم نتيجة إيجابية لاختبار كوفيد- 19، وكذلك تتبع حجم تفشي المرض.
وأضاف أن الأوجاع، والتهاب الحلق، والإسهال، والتهاب الملتحمة، والصداع، وفقدان التذوق أو الشم، والطفح الجلدي الجديد وتغير لون أصابع اليد أو أصابع القدم، كلها مدرجة كأعراض أقل شيوعا لفيروس كورونا من قبل منظمة الصحة العالمية.
وأشار إلى أن من يعانون من أمراض السرطان وأمراض مزمنة أخرى هم أقل صموداً في وجه فيروس كورونا لأن جهازهم المناعي ضعيف. ويمكن أن يستغرق بقاء الفيروس لدى هؤلاء فترة طويلة.
كما أن أفضل طريقة للحدّ من انتقال عدوى كوفيد-19 ومكافحتها هي مواصلة الجميع اتخاذ الاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامتهم وسلامة الآخرين، والتقيد بأبسط طرق الوقاية الناجحة من الإصابة بالفيروس وهي الالتزام بالكمامة والتباعد الاجتماعي وغسل اليدين، وعلى الجميع المساعدة عبر الالتزم في المنازل وتخفيف التحرك ومنع التجمعات والالتزام بإجراءات الوقاية باعتباره الإجراء الدفاعي الأهم حتى الآن لمنع انتشار الوباء.