الثورة أون لاين – اسماعيل جرادات:
افتتحت وزارة التربية ورشة عمل لمتابعة مشروع تحديث التعليم والتدريب المهني والتقني وذلك في إطار تطويره إن من حيث الأدوات والمناهج وخلال افتتاحه لهذه الورشة أكد وزير التربية الدكتور دارم طباع الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع في تطوير واقع التعليم المهني، والمساهمة في إعادة الإعمار، داعياً إلى توسيع الدراسة الأولية لتتضمن تحديد الأولوية، وتوفير قاعدة بيانات لمتطلبات التعليم المهني، لا سيما تجهيزاته، وبناه التحتية، ومناهجه، ومدى توافقها مع النظم العالمية، وطرائق التدريس المستخدمة، والجوانب العملية، ومدى تلبية مخرجاته لسوق العمل وإعادة النظر في هيكلية التعليم المهني، وآلية القبول فيه، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل على تطوير القوانين والأنظمة الخاصة بالتعليم المهني بما فيها مرسوم الإنتاج ليعود بالريع على الأطر التدريسية والطلاب والمجتمع.
مدير التعليم المهني والتقني في وزارة التربية المهندس غسان قباقيبو أكد أهمية هذه الورشة لمعرفة نقاط الضعف في التعليم المهني ومعالجتها، وعرض النتائج الأولية، وبداية لانطلاقة جديدة، لافتاً إلى أن المشروع الذي يقدمه المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية يساهم في بناء استراتيجية لتطوير التعليم المهني في سورية، لأن سوق العمل بحاجة إلى دراسة ومعرفة حاجاته.
مدير مشروع تطوير التعليم المهني في المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية ماهر الرز بين أن هذا المشروع ينفذ بالتعاون والتنسيق بين المعهد ووزارة التربية وبدعم من منظمة اليونيسيف لصالح وزارة التربية؛ ونتيجة اهتمام الحكومة السورية بالتعليم المهني كونه أحد أسس إعادة الأعمار، بهدف وضع خطة عمل لتطوير التعليم المهني في سورية على مستوى المحافظات، مؤكداً أنه مشروع رائد، يتضمن اختيار المدارس وإحدى المهن المطلوبة في سوق العمل للتنفيذ تجريبياً، موضحاً أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى التي تتضمن دراستين الأولى تحديد الوضع الراهن لقطاع التعليم المهني في سورية، والثانية تحليل الوضع الراهن لسوق العمل، مشيراً إلى أن الورشة الحالية هي عرض للمرحلة القادمة للانطلاق بتقييم الاحتياجات، ووضع الخارطة التعليمية المهنية، ومتابعة لتقدم المشروع بشكل عام من قبل اللجنة المشكلة من وزارة التربية ومنظمة المعهد.
وحول مكونات المشروع؛ بين الرز أنها تتضمن دراسة مكتبية لتحليل واقع التعليم المهني وسوق العمل، ودراسة ميدانية لتقييم حاجات التعليم المهني، ووضع استراتيجيات وبدائل، والوصول إلى خطة العمل لتطوير المشروع.
حضر الورشة التي تستمر لمدة يومين، معاون وزير التربية الدكتور محمود بني المرجة، ومدير المعهد الأوربي للتعاون والتنمية نضال بيطار، ومعاون مدير تربية دمشق لشؤون التعليم المهني أسامة الحسن، وتتناول عرضاً حول تقدم الأعمال في المشروع، وتحليل واقع التعليم الثانوي المهني، ونقاشاً مفتوحاً، وإطلاق مرحلة تقييم الاحتياجات والاستبيانات والمجموعات البؤرية، وفيلماً عن الزيارات الميدانية التي قام بها فريق المشروع لمحافظات دمشق، وريف دمشق، واللاذقية، وطرطوس، وحماة، وحمص، وعرضاً لكل من تقرير تحليل واقع سوق العمل، والخارطة المكانية المهنية (واقع وتحديات وخطة العمل).