الثورة أون لاين :
ركّز الإعلام الإيطالي على السقوط المدوّي لفريق روما في ثمن نهائي كأس إيطاليا لكرة القدم، ، على يد ضيفه المتواضع سبيزيا 2-4 بعد التمديد لوقتين إضافيين، وكذلك على الفضيحة الإدارية التي ارتكبها نادي العاصمة في تبديلاته الستة الغريبة، لكنه لم يركز على الفريق الفقير سبيزيا الذي حقق طموحه بالانتصار على كبير العاصمة الإيطالية.
تحدّى سبيزيا، الوافد الجديد على دوري الدرجة الأولى الإيطالي، الصعاب هذا الموسم، ونجح الفريق حتى الآن في البقاء بعيداً عن ذيل الترتيب، ويحتل المركز 13، متفوقاً على فرق عريقة، مثل فيورنتينا وبارما.
وخسر الفريق 8 مرات في الكالتشيو حتى الآن، من بينها أمام أندية تحتل أحد المراكز الخمسة الأولى، ميلان المتصدر وجوفنتوس حامل اللقب وساسولو، بينما تعادل مع فيورنتينا وبارما. يضاف إلى ذلك أنه خاض مبارياته في بداية الدوري الإيطالي بعيدا عن ملعبه، بمسافة 300 كيلو متر، ويعتمد بشكل أساسي على استعارة اللاعبين والتعاقدات المجانية لتدعيم تشكيلته.
وخاض النادي المتواضع مبارياته خارج قواعده، لأن ملعب (ألبرتو بيكو) الخاص في سبيزيا لم يكن يتوافق مع معايير رابطة الدوري. وبعد التجديدات الأخيرة، نجح سبيزيا في استضافة المباريات على ملعبه، وكانت أول مباراة على ملعبه ضد جنوى وخسرها 1-2 في الجولة 14 الشهر الماضي فقط. وبعد ثلاثة أسابيع، نجح سبيزيا في التفوق على عريق آخر هو سامبدوريا 2-1 على أرضه وبدون جماهيره بسبب كورونا، وبدأ يشق طريق التحديات في دوري يعتبر من أفضل الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى.
وتأسس نادي سبيزيا عام 1906، واستعاد مكانته بعد إعلان إفلاسه في 2008، وتأهل للدرجة الأولى الموسم الماضي، عبر مواجهات فاصلة. وبعد حسم الصعود في 30 آب الماضي، لم يكن أمام الفريق سوى شهر واحد للإعداد للموسم الجديد.
وتعاقد سبيزيا مع 19 لاعباً جديداً، رغم أنه أنفق 5,5 ملايين يورو فقط (6,69 ملايين دولار). وضمت هذه التعاقدات المهاجم الفرنسي مبالا نزولا، الذي سجل تسعة أهداف حتى الآن، ليجذب اهتمام العديد من أندية الدوري الإنكليزي الممتاز.