امرأة ريفية تعيل أسرتها من إنتاج النباتات الطبية بحديقة منزلها زراعة القنيطرة .. التشجيع على زراعة هذه الأنواع لمردودها الجيد
الثورة أون لاين – خالد الخالد:
أكد مدير زراعة القنيطرة المهندس أحمد ديب العمل على نشر زراعة النباتات الطبية و العطرية ، وذلك لأنها تتميز وتنوع الغطاء النباتي الناجم عن التباين المناخي في المحافظة ، و تفاوت معدلات الأمطار ، و تنوع التربة الصالحة للزراعة ، الأمر الذي جعلها تزخر بثروة هائلة من النباتات الطبية والعطرية .
وأوضح ديب أن اختيار تجربة زراعة النباتات الطبية والعطرية في المدارس التي نفذتها المديرية بعدد من القرى يأتي من أهميتها في تأمين الاحتياجات المنزلية للأسر وتوفير دخل إضافي للمشاركات من خلال بيع المنتجات أو تصنيعها ، منوهاً أن دور المدارس التي افتتحتها المديرية وعددها سبع يتمثل بتقديم خدمات متكاملة لتطوير زراعة النباتات الطبية والعطرية ودعمها من خلال تسويقها وترويجها وفتح باب التمويل و الإقراض ، وإقامة الدورات والندوات التخصصية والأبحاث والدراسات اللازمة لتنمية هذه الزراعة .
ولفت إلى إحداث دائرة الإنتاج العضوي عام 2018 حيث تم تنفيذ 7 مدارس عضوية و 3 حقول إرشادية لإيصال المعلومات التي تخص الإنتاج العضوي ، مشدداً على أهمية الندوات في إكساب المتدربات الخبرات العملية ، و فتح مجالات جديدة لزيادة دخل الأسرة الريفية ، و تحسين مستواها المعيشي .
وأشارت رئيسة دائرة المرأة الريفية بزراعة القنيطرة عائشة العبدالله إلى تدريب المرأة الريفية على كيفية زراعة النباتات الطبية في الحدائق المنزلية وكيفية الاعتناء بها ، وكيفية قطافها وتجفيفها ، ثم تعليبها ووضعها في أكياس وبيعها في السوق المحلي للاستفادة من مردودها ، ورفع مستوى دخل الأسر الريفية ، لكون أفرادها يعتمدون في حياتهم على مثل هذه المنتجات المحلية ، مضيفة أن زراعة النبات الطبية له فائدة كبيرة في رفع مستوى الدخل ، إضافة إلى الفائدة الدوائية لكونها رخيصة وذات خواص علاجية و ليس لها تأثيرات جانبية .
وبينت السيدة زينب (صاحبة مشروع لإنتاج للنبات الطبية) أنها استطاعت أن تحقق ذاتها من خلال زراعة وجمع الأعشاب الطبية التي زرعتها في حديقة منزلها ، لتبدأ بمشروع صغير خاص بها ويعيل أسرتها المكونة من 8 أفراد مع الزوج المتقاعد ، منوهة بالتعرف على أهمية و فوائد كل نوع من النباتات وطرائق جنيها وقطافها ، والتعرّف إلى أنواع النباتات الطبية البرية التي تنمو تلقائياً كون القنيطرة محافظة زراعية خالية من التلوث ، وتساعد على نمو نباتات طبية طبيعية بشكل تلقائي مثل الميرمية وأكليل الجبل والبابونج والعطرة و النعناع البري وغيرها .
و أضافت السيدة خديجة أن النباتات المزروعة في حديقة منزلها قُسمت إلى نباتات تستخدم كمشاريب مثل البابونج واللافندر والتشكلس والقرنفل والمنثور والميرمية والمليسة والورد الشامي ، وإكليل الجبل وشقائق النعمان والختمية وزهر الزعرور والألماسة ، ونباتات تستخدم في العلاج الخارجي مثل الطيون والصفرة والكركمة والعيصلان ، مؤكدة المشاركة بعدد من معارض المرأة الريفية وطرح إنتاجها بالسوق المحلية حيث لاقى رواجاً وإقبالاً من كثير من الفعاليات الاقتصادية والمحلات التجارية كون المنتج طبيعياً 100%.