الثورة أون لاين – تقرير وفاء فرج:
قال المهندس الهادي محمد مدير عام اسمنت عدرا إن أعمال تطوير وإعادة تأهيل الفرنين الأول والثاني في معمل اسمنت عدرا بدأت خلال عامي 2019 – 2020 حيث تم إقلاع الفرن الأول في بداية شهر كانون الأول لعام 2019, كما تم إقلاع الفرن الثاني في بداية النصف الثاني لعام 2020.
وقد كان التقدم واضحاً والنتائج ملموسة حيث زادت الطاقات الإنتاجية للفرنين الأول والثاني بعد الانتهاء من إنجاز أعمال إعادة التأهيل وبعد أن تم تركيب نظام التغذية للأفران، والذي ساهم في ضبط إدخالات المواد الأولية للفرنين الأول والثاني مع كمية الفيول المستهلكة ما أدى إلى زيادة الطاقة الإنتاجية وتخفيض التكاليف, حيث بلغت الطاقة الإنتاجية الوسطية اليومية لكل من الفرنين الأول والثاني حوالي 700 طن كلنكر.
أما الفرن الثالث فتبلغ طاقته الإنتاجية اليومية حوالي 550 طن كلنكر, وتقوم الشركة بإجراء الصيانات الطارئة للفرن الثالث لاستمرارية العمل والإنتاج, علماً أن الشركة ستقوم بإعادة تأهيله وتطويره قريباً لزيادة طاقته الإنتاجية.
وبين الهادي ان كميات إنتاج الكلنكر للأفران الثلاثة بلغت خلال العام الماضي (406186 طنا) وكمية مخزون الكلنكر بلغت (136630 طنا) في حين بلغت كمية مخزون الإسمنت نحو (14640 طنا).
كما بلغت كمية وقيمة إنتاج ومبيعات الإسمنت للأفران الثلاثة خلال العام الماضي ما يلي:
كمية إنتاج الإسمنت لنهاية العام الماضي نحو (589266 طنا) بقيمة (25،85٣) مليار ليرة، في حين بلغت كمية مبيعات الإسمنت (597826 طنا), بقيمة (29،222 ) مليار ليرة.
رؤية تطويرية
اما رؤية الشركة للتطوير خلال المرحلة القادمة لزيادة الطاقات الإنتاجية تضمنت كما قال المهندس الهادي مشروع تطوير وإعادة تأهيل الخط الإنتاجي الثالث، حيث بدأت إدارة الشركة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة تأهيل الخط الثالث لزيادة الطاقة الإنتاجية, بحيث يتم استكمال أعمال التطوير وإعادة التأهيل للخطوط الإنتاجية الثلاثة وتركيب توريدات وقبانات لمطحنة المواد الأولية والمتابعة مع الجهات الوصائية لإنشاء خط إنتاجي رابع حديث بطاقة إنتاجية عالية (5000 طن) يومياً لاستيعاب الطلب الزائد على مادة الإسمنت في مرحلة إعادة الإعمار.
نقص الاعتمادات
وأكد الهادي ان الشركة تواجه العديد من الصعوبات التي تعترض العمل منها عدم كفاية الاعتمادات المرصدة لكافة بنود ميزانية الشركة لتأمين مستلزمات العملية الإنتاجية و الفنية بسبب ارتفاع سعر الصرف وارتفاع الأجور والارتفاع الكبير في أسعار القطع التبديلية و مستلزمات الإنتاج (فيول – أكياس تغليف – آجر – بلايط – كرات طحن …. الخ), وهذا الارتفاع الكبير في تكاليف مستلزمات الإنتاج اقتضى زيادة أسعار طن الإسمنت من قبل الجهات الوصائية وقلة اليد العاملة بسبب التسرب المستمر للخبرات الفنية والإنتاجية مع العلم أن أغلب اليد العاملة الحالية تعاني من وضع صحي سيء وتقدم في السن ما ينعكس سلباً على العملية الإنتاجية والفنية وقدم الآلات وهي تعتمد على تكنولوجيا قديمة مما يسبب ارتفاع نسبة استهلاك حوامل الطاقة بما يفوق المعايير المعتمدة إضافة إلى ارتفاع أسعار حوامل الطاقة اضافة الى صعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج والقطع التبديلية ذات المنشأ الخارجي بسبب العقوبات الجائرة.
احتياجات السوق
وكشف الهادي تلبية احتياجات السوق المحلية من مادة الاسمنت تأتي بالمحافظة على استمرارية وجاهزية خطوطها الإنتاجية الثلاثة (ثلاثة أفران) والمتابعة الدائمة وحشد واستثمار كافة الطاقات المتاحة البشرية والمادية وإجراء الصيانات اللازمة لاستقرار عمل الأفران وزيادة إنتاجيتها.
وأوضح ان تطوير وإعادة تأهيل الفرنين الأول والثاني خلال الفترة الأخيرة وإقلاعهما بالعمل انعكس في تحقيق نتائج إيجابية في شركة عدرا لصناعة الاسمنت ومواد البناء, كما انعكس في زيادة الطاقة الإنتاجية حيث بلغ المعدل الوسطي اليومي للإنتاج لكل من الفرنين الأول والثاني حوالي 700 طن كلنكر, مبينا أن الفرن الثالث الذي تبلغ طاقته اليومية حوالي 550 طنا تعمل الشركة على إجراء الصيانات الطارئة لهذا الفرن لاستمرار العمل والإنتاج فيه بهدف المحافظة على جاهزية واستمرارية خطوط الإنتاج الثلاثة واستثمار كافة الطاقات البشرية والمادية لاستمرار عمل الأفران وزيادة طاقتها الإنتاجية.
ارتفاع تكاليف الإنتاج
وعن زيادة سعر طن الإسمنت بين المحمد أن الزيادة على السعر حصلت بسبب الارتفاع الكبير في أسعار القطع التبديلية ومستلزمات الإنتاج (فيول – أكياس تغليف – آجر – بلايط – كرات طحن …. إلخ) حيث كان سعر طن الاسمنت حوالي 70 ألف ليرة وأصبح بعد الزيادة 125 ألف ليرة وبمقارنة هذا السعر مع أسعار الدول المجاورة فمازال سعر الطن أقل من أسعار الدول المجاورة لنفس المادة والكمية.
صعوبات
وعن الصعوبات التي تواجه العمل في الشركة بين المدير العام أن من أهمها قلة اليد العاملة بسبب التسرب المستمر للخبرات الفنية و الإنتاجية مع العلم أن أغلب اليد العاملة الحالية تعاني من وضع صحي سيء و تقدم في السن ما ينعكس سلباً على العملية الإنتاجية والفنية وقدم الآلات وهي تعتمد على تكنولوجيا قديمة ما يسبب ارتفاع نسبة استهلاك حوامل الطاقة بما يفوق المعايير المعتمدة إضافة إلى ارتفاع أسعار حوامل الطاقة إضافةً إلى صعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج والقطع التبديلية ذات المنشأ الخارجي بسبب الحصار الاقتصادي الظالم والجائر على بلدنا.
