الملحق الثقافي:حبيب الإبراهيم:
وحيداً
أوزّعُ عطشي
نبيذاً
على جرار المآقي
وأنثرُ الظل
نوارساً
لجيادي الهائمة
في فيافي الصهيل….
وحيداً
أرتّب المواويل
على قارعةِ الطريق
وأمضي مزّهواً
في دروبٍ
سيّجها الغياب ..؟!
وحيداً
أفتحُ نوافذي لغدٍ
قد يأتي فجأة
بين صلصال الرغبة
وأرصفة الحنين
وجودي طيفٌ
لا تحدُّه المواعيد
وصوتي نايٌ
يرفض الرقص
على أريكة الوقت
كل النهارات مجنونةٌ
في حضرة الغياب
وملامحي ما زالت
تتكوَّر مثل غيمة
ملّت الترحال!!.
اهدئي
أيتها الأحلام
طفولتنا البائسة
تتكئ على وريد التشرد
مذ عانقت أصابعي
بيتنا المهجور….
كم جميلٌ
هذا الصباح
وهو يتسلل خلسة
من بين أصابعي
وأنا ما زلت
مسكوناً بذاكرتي
الباردة
وأمضي في تلافيف
النسيان
التاريخ: الثلاثاء26-1-2021
رقم العدد :1030