الثورة أون لاين – ثورة زينية:
في أعرق حدائق العاصمة دمشق يحزُّ في النفس تلك الصور التي لا تنم سوى عن ضعف للضوابط الأخلاقية في التعامل مع الممتلكات العامة على مبدأ (خارج سور بيتنا ليس لنا) ولنا أن نعيث فيه من تصرفات لا تليق بإنسان متحضر.
والصور الملتقطة من حديقة السبكي وسط دمشق تعبر عما ذكر آنفاً فعلى بعد لا يزيد على سنتيمترات قليلة عن مقاعد الجلوس تتواجد العديد من سلال القمامة إلا أن البعض ابى إلا أن يجعل من أرض الحديقة مكباً لأكياس الشيبس ولفافات التبغ وبقايا السندويش والوجبات وكأن هذا المكان الجميل لم يمنحهم الاستمتاع بظلال الأشجار وضوء الشمس ودقائق للراحة لينتقموا برمي مخلفاتهم ونفاياتهم وهم قادرون على أن يقلبوا الصورة بكل بساطة.
(يد واحدة لا تصفق) فعامل النظافة والجهات المعنية بهذا الإطار لا يمكن أن تقوم بواجبها ما لم يتعاون المواطن معها وإلا بقيت حدائقنا بهذا الشكل المزري فالمسؤولية مشتركة في الحفاظ على هذه الأمكنة الجميلة.